في الوقت الذي واجهت الحكومة المغاربة بالقوانين والغرامات الثقيلة لكل من يتبث حيازته للبلاستيك أو يروجه ، واستعملت في حملتها ملايين السنتيمات في الاشهارات ، فالسوق السوداء تعرف غليانا وأثمان قياسية بلغت 80 درهم للكيلوغرام من مادة البلاستيك التجارية ، ولا تزال هذه المادة تعرف انتعاشا كبيرا والمضربين فيها حققوا أرباحا خيالية . فبعد ترويج البلاستيك الاسرائيلي في بعض الأسواق المغربية ، ظهرت "الميكا الشينوية" بأسواق بني ملال ، ويتم ترويجها في السوق السوداء ، ويستغل مروجوها حاجة التجار وزبنائهم إليها ، خصوصا مع غياب البديل من طرف الحكومة. وفي تصريح لأحد التجار ل"أخبارنا " حول استعماله لمادة البلاستيك الصينية اكد أن من حق التجار أن يقتنوا هذه المادة ،مادام الحكومة لم تفي بوعدها في توفير بديل للبلاستيك ، وتركت التاجر بين مطرقة الغرامات المفروضة في حالة حيازته لها ،وبين سندان غياب البديل . "يا سيدي الحكومة تسطح راسها مع الحيط ، منعات الميكة وهي ماقاداش توفر بديلها ، ماقداش على القرار علاش تاتنقز وقطعات رزق عرام ديال عباد الله بحال مالين لبن والزيتون وزيد وزيد.." هكذا صرح تاجر غاضبا.