عكس ما تداولته الحكومة على أنها ستوفر بديل البلاستيك بالأسواق المغربية ،بعد قرارها منع تداول وتصنيع "الميكا" ، فحسب ما عاينته "أخبارنا" في مجموعة من الدكاكين التجارية ،ومحلات الوجبات السريعة ببني ملال ،فأصحاب هذه المحلات عبروا عن استيائهم الكبير جراء نفاذ مادة البلاستيك ، وعدم توفير البديل لها ،وهذا سبب لهم إحراجا مع زبنائهم الذين يضطرون لحمل السندويش والوجبات السريعة في أيديهم . أحد التجار عبر عن استغرابه من قرار منع البلاستيك في ظل غياب البديل وتوفيره في السوق ، وهو ما يعكس زيف الحملات الاشهارية للحكومة على القنوات العمومية. التاجر محمد نفى ل"أخبارنا" أن تكون هناك وفرة في الأكياس البيئية البديلة ،ورغم بحثه عنها في الأسواق لم يعثر عليها ،بل على العكس فقد انتعشت "الميكا" في السوق السوداء من طرف بعض التجار المحتكرين، وأكد أنه أصبح يسلم لزبائنه السلع في أيديهم . مصطفى مول لحليب يصرح ل"أخبارنا" متدمرا و أكد أن قرار منع البلاستيك ألحق به ضررا كبيرا ، بحكم أن مهنته مرتبطة بالبلاستيك و الزبناء قلوا كثيرا ،والغريب أن الحكومة لم تراعي لهم ،حيث اختتم قائلا :" دبا لي بغا لحليب او لبن يجيب معاه فاش يديه ، وماسد الله باب هاد لميكة حتى غادي يحل لينا ابواب رزق اخر ، وكلنا الله عليهم جات غا فالدرويش". حسن مول الزيتون يصرح ل"أخبارنا" ويؤكد أن تجارته سوف تبور ، وتساءل عن المواطن الذي يقتني درهم أو درهمين زيتون ،كيف سيبيع له في ظل غياب بديل للبلاستيك ،واختتم قائلا هو الاخر :" ربي ياخد فيهم الحق ، حايدو لينا الميكا صغيرة وماداروش لينا بديل ديالها ،وحكمو علينا نسدو محالاتنا". إذن هي أزمة حقيقية مع نفاذ البلاستيك ومعاناة بدأت تلوح في الأفق لدى أصحاب المحلات ، الذين حملوا المسؤولية للحكومة بقرارها القاضي بمنع "الميكا" دون ضخ البديل في الأسواق.