تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة محزنة لمشرد مريض يفترش الأرض ويرقد عليها أمام قسم المستعجلات داخل المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال . النشطاء صبوا جام غضبهم على وزير الصحة الحسين الوردي ، وكشفوا أنه صاحب شعارات زائفة ،خصوصا بعد اغلاق وزارته لضريح بويا عمر، حيث مباشرة بعد اغلاقه، أصبحت شوارع بني ملال تعج بالمرضى النفسيين بشكل غير مسبوق، دون أن يتلقوا العلاج بالمستشفيات، بل على العكس يتم ادخالهم من طرف المواطنين وهيئات حقوقية ، إلا أنهم يتعرضون للطرد من هذه المستشفيات بحجة الاكتظاظ ، وغياب الدواء والاهمال وغياب الضمير المهني والحس الانساني . فهاته الحالة التي تداولها الفيسبوكيين تدمي القلب وتجعل المغرب يرجع بحقوق الانسان سنوات للوراء ، نعم حقوق الانسان لأنه أولا وأخيرا يبقى هذا الشخص انسان، يحمل الجنسية المغربية في الأوراق، لكن على الواقع هو مواطن محروم من أبسط حقوقه في العلاج والايواء. وهاجم النشطاء حكومة بن كيران المسؤولة الأولى عن ما تتعرض له هذه الفئة من الشعب المغربي ، والتي لا تدرجها الحكومة في أجندتها ولا تعيرها أي اهتمام، وهو ما يجعلنا نتأكد أن لا مجال للعاطفة والانسانية في التسيير والتدبير الحكومي، وأن المواطنين لديها درجات على رأسهم خدام الدولة الذين لهفوا الاف الهكتارات بدون وجه حق، فيما المشردين لا يستحقون حتى 12 متر التي وعدوهم بها وربما قد تدخل تلك الوعود ضمن حملاتهم الانتخابية. في بلدي مغرب خدام الدولة نتأسف على أن المشردين لهم #زيرو حق فالعلاج ،زيرو حق فالسكن والايواء، زيرو حق فالأكل والشرب ،زيرو حق فالنظافة ،زيرو زيرو زيرو ..