عثر غواصون على ماس وقطع نقدية وتماثيل في حطام سفينة "كرونان" الحربية التي غرقت العام 1676 قبالة شواطئ السويد في بحر البلطيق، فضلاً عن ما يظنونه قطعة جبنة. وتفوح رائحة خميرة وروكفور قوية من هذه القطعة، التي كانت موجودة في علبة محكمة الإغلاق في قعر البحر. وقال رئيس بعثة استكشاف السفينة قبالة جزيرة أولاند، لارش اينارسون: "نظن أن الأمر يتعلق بأحد منتجات مشتقات الحليب، وخلافاً لآخرين أرى أن الرائحة ليست بكريهة، نشتم منها رائحة الحياة". وظروف الحفظ في المكان الذي وجدت فيه القطعة مثالية، فبحر البلطيق قليل الملوحة، وكانت العلبة رابضة تحت طبقة من الرواسب حمتها من التآكل عبر القرون على ما قال عالم الآثار. وستسلم "جبنة كرونان" إلى كلية الزراعة في أوبسالا قرب ستوكهولم لتحليلها. وانفجرت "كرونان" عرضاً في 1 يونيو (حزيران) 1676، خلال معركة بحرية بين الأسطول السويدي والأسطول الدنماركي الهولندي. وكان طاقم السفينة يقوم بمناورات في مواجهة العدو عندما جنحت السفينة يساراً، ويبدو أن المنافسة بين الضباط وكبر مساحة الأشرعة تسبب بالمأساة، ونجا من الكارثة فقط حوالى 40 من طاقم السفينة الذي كان عددهم يناهز 800. واكتشف أنديرس فرانزين حطام السفينة العام 1980، وسبق له أن اكتشف العام 1961 حطام سفينة "فاسا" الشهيرة التي غرقت في 10 أغسطس (آب) 1628 بمرفأ ستوكهولم خلال رحلتها الأولى. وتم انتشال حوالى 30 ألف قطعة مختلفة من سفينة "كرونان" حتى الآن، من مدافع برونزية وصناديق وأواني مائدة وأجهزة قياس وملاحة وماس وقطع نقدية ذهبية. وانتشل الغواصون أيضاً الطحين وعظام حيوانات ومشروبات روحية.