في علاقة بموضوع اختفاء القيادي داخل تنظيم البوليساريو كشفت مصادر من داخل مخيمات تندوف أن البشير مصطفى السيد كان مختطفا من قبل احدى عصابات التهريب بالحدود الجزائرية المالية في منطقة غير بعيدة عن منطقة عسكرية جزائرية على مقربة من بلدة برج باجي المختار حيت كان يتفقد ابله. فلدى عودته صوب مخيمات تندوف فقد الاتصال به من طرف أقاربه الدين كانوا ينتظرون عودته فتحركت الآلة العسكرية الجزائرية للبحت عنه بمعية بعض أفراد مليشيات البوليساريو الخبيرة بتضاريس المنطقة بحكم اشتغالها في مجال التهريب والاتجار الدولي في المخدرات فتم تمشيط المنطقة الحدودية دون وجود أي أثر للمختفي الذي تبين فيما بعد أن عصابة تنشط بالمنطقة قد اعترضت سبيله بمنطقة "عين أفارق" وقادته في اتجاه منطقة الخليل في مالي المعروفة بكونها مركزا للتجارة الدولية في المخدرات والسلاح والبشر. وقام الجيش الجزائري بتمشيط واسع على الحدود مباشرة بعد تأكد خبر الاختطاف من طرف العصابة التي طلبت فدية لإطلاق سراحه لكن الجيش الجزائري رفض وطلب المساعدة من احدى العصابات المحسوبة على عرب مالي والتي تربطها علاقة وطيدة بافراد في تنظيم البوليساريو. وفي صبيحة يوم الجمعة الماضي تحرك أفراد من العصابة المذكورة صوب منطقة الخليل وهناك اندلعت مواجهات بينها وبين المختطفين بمشاركة عناصر انفصالية من تنظيم البوليساريو في محاولة لاقتحام المنطقة وتحرير البشير مصطفى السيد. لكن بعد اشتداد القتال تدخلت افراد من البوليساريو خشية على حياة القيادي بالتنظيم عبر تجار تابعين لهم بالمنطقة لتهدئة الوضع بعد سقوط عدة جرحى . وبعد مفاوضات استمرت طيلة ليلة الجمعة السبت تم الاتفاق على تهدئة الوضع بين العصابتين والدخول مباشرة في مفاوضات لتسليم الرهينة لأعيان بالمنطقة على أن تحصل العصابة المختطفة على الفدية التي طلبتها مع ضمانات لعدم التعرض لأفرادها والمتعاونين معها داخل المنطقة العازلة فتم تسليم الرهينة الذي تم نقله في نفس اليوم نحو المخيمات.
