حطت تظاهرة "قرية حوت بلادي" الرامية الى تثمين سمك السردين وتشجيع استهلاكه على الصعيد الوطني، الرحال بالعاصمة العلمية للمملكة. وتندرج هذه التظاهرة، المنظمة بمبادرة من وزارة الفلاحة والصيد البحري تحت إشراف المكتب الوطني للصيد، في إطار تفعيل استراتيجية التسويق المؤسساتي لمتوجات البحر المنبثقة من مخطط تنمية قطاع الصيد البحري "أليوتيس". وشكلت هذه التظاهرة مناسبة لساكنة فاس وزوارها لتذوق سمك السردين المعد بطرق عدة من قبل طهاة متخصصين، والتعرف عن قرب على الخصائص الغذائية وغنى وتنوع الفوائد الصحية لهذا المنتوج البحري الحيوي. وتم بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة، التي حضرها عدد من مسؤولي قطاع الصيد البحري والفاعلين والمهتمين بصيد وتسويق الأسماك، تسليط الضوء على استراتيجية المكتب الوطني للصيد لتسويق المنتوجات البحرية بعدما كشف بحث أنجزه المكتب قلة استهلاك المنتوجات البحرية عموما بالمملكة رغم وفرة الثروة السمكية خصوصا إنتاج سمك السردين بالمغرب الذي يبلغ 850 ألف طن سنويا على الصعيد الوطني. وأكد المنظمون أنه نظرا لقلة الأنشطة المتعلقة بتشجيع استهلاك وتسويق المنتجات البحرية وعدم إطلاع فئات عديدة على العروض والإمكانيات الكبيرة التي تقدمها وزارة الفلاحة والصيد البحري، فإن استراتيجية هذه الأخيرة تروم بالدرجة الأولى تثمين وتعزيز المنتجات البحرية المغربية ودعم جهود الفاعلين في قطاع الصيد البحري. وأبرزوا أن إنتاج السردين يمثل لوحده 52 في المائة من إجمالي إنتاج السمك بالمغرب، بواسطة أسطول صيد سمك السردين الذي يتكون من 621 باخرة و 22 سفينة جر على مستوى 22 ميناء، مضيفين أن البنية التحتية للتسويق تتكون من 22 سوق سمك بالموانئ، وسبعة أسواق سمك بالجملة، وتسعة مراكز لفرز السمك.