"لسمك السردين مصة إشعاعية خاصة في ذات البحرين"، يتعلق الأمر بالنسخة الثانية لمهرجان "سمك السردين"، التي انطلقت فعالياتها عشية اليوم السبت بمدينة طنجة، موازاة مع فعاليات مماثلة في عدد من المدن المغربية. وكان سكان مدينة طنجة وزوارها، على موعد مع اكتشاف وتذوق سردين مشوي مهدى لكل زوار الفضاء الواسع للعرض الذي أطلق عليه اسم "قرية حوت بلادي" وافتتحه رئيس الغرفة الجهوية للصيدي البحري يوسف بنجلون ، والمديرة الجهوية لغرفة الصيد البحري ومندوب الصيد البجري بطنجة محي الدين المؤذن. ويضم العرض، الذي تم إقامته بفضاء ساحة المسيرة الخضراء قبالة ميناء طنجةالمدينة، لوحات تحسيسية تهم مواضيع مختلفة حول إنتاج السمك، وتهيئة المصايد، والبحث العلمي، وتثمين المنتوج، والفوائد الصحية للسمك، فضلا عن فضاء للتنشيط وآخر للتذوق. وتهدف هذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار " حوت بلادي من خير بلادي"، إلى تشجيع الاستهلاك الداخلي لسمك السردين وتثمينه وسط العموم باعتباره منتوجا رئيسيا للإنتاج الوطني من السمك والتحسيس بفوائده الصحية. ويندرج تنظيم مهرجان سمك السردين في إطار تفعيل استراتيجية التسويق المؤسساتي لمنتوجات البحر المنبثقة من مخطط (آليوتيس)، والذي يهدف إلى تنمية قطاع الصيد البحري، وتشجيع الاستهلاك الداخلي للسمك. وحسب وثيقة للجهة المنظمة، فان هذه المبادرة تروم تقديم المنتوجات البحرية المغربية بصورة أفضل بالسوق الوطنية وكذلك بالأسواق العالمية، وذلك عبر وضع علامة مميزة للمنتوجات ذات الجودة العالية، باعتبارها ضمانة للمستهلك، وتكثيف التواصل حول قطاع الصيد وضمان ترويج شامل للمنتوجات البحرية المغربية. وأشار المصدر ذاته إلى أن إنتاج السردين يمثل لوحده 52 في المائة من إجمالي إنتاج السمك بالمغرب، بواسطة أسطول صيد سمك السردين الذي يتكون من 621 باخرة و 22 سفينة جر مبردة ترسو ب22 ميناء، مبرزا أن البنية التحتية للتسويق تتكون من 22 سوق سمك بالموانئ، وسبعة أسواق سمك بالجملة، وتسعة مراكز لفرز السمك الصناعي.