بعد تداول بعض وسائل الإعلام مؤخرا خبر وجود غضبة ملكية على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بعد تصريحاته المثيرة حول وجود دولتين بالمغرب، واحدة يرأسها الملك وأخرى لا يعرف من أين تأتي بالقرارات، استهجن محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ما يروجه البعض بخصوص توتر علاقة جلالة الملك مع رئيس الحكومة، و قال : "من المعيب أن تتم نسبة شيء لملك البلاد بهذه الطريقة، أي بصيغة مصدر مقرب من القصر، وهي صيغة فيها إيهام وإبهام، خصوصا وأن الجميع يعلم أن للقصر الملكي ناطق رسمي باسمه"، مضيفا أن "الملك ليس في حاجة إلى هذه الوساطات المبهمة". و أضاف يتيم في تصريح للموقع الرسمي لحزبه ، "لا ندري ما هو المقصود من القرب وما درجته، وهو إمعان في الخلط وفي نسج صورة لا تليق بهذه المؤسسة التي لها مكانتها في قلوب المغاربة، وليست في حاجة إلى النزول بها إلى هذا المستوى من المهاترات". واعتبر يتيم، أن المتهم الأول بالترويج لما وصفها بالإشاعات، هي الجهات التي جربت عدة وسائل للتشويش بكل الطرق على العمل الحكومي ، والترويج لخطاب مخاطر الهيمنة على المشهد السياسي ، مضيفا أن هذه الجهات، هي نفسها التي سعت بكل وسائلها لترويج مثل هذه الخطابات منذ مدة، وخاصة بعد صدمة نتائج انتخابات الرابع من شتنبر، فقررت أن تنتقل إلى السرعة القصوى بعد الفشل في افتعال أزمة من داخل الحكومة، من خلال السعي لافتعال أزمة أو الترويج لوجود أزمة بين ملك البلاد ورئيس الحكومة، مع استهدافه شخصيا ومحاولة ممارسة ترهيب وضغط نفسي. و أضاف يتيم، في ذات التصريح أن "الذين ينتقدون كلام ابن كيران هم الذين يتعمدون اقحام الملك والملكية في الصراع الحزبي والانتخابي".