أدان المكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم بقوة تصريحات رئيس الحكومة التي أدلى بها في حق نساء ورجال التعليم، واستهجنت تبخيسه لمجهوداتهم وتضحياتهم. واستنكرت نقابة مفتشي التعليم في بيان لها تأليب رئيس الحكومة، زعيم حزب العدالة والتنمية، للرأي العام الوطني ضد نساء ورجال التعليم. كما استغربت عدم تحيين رئيس الحكومة لمعلوماته حول ملف التفتيش في منظومة التربية والتكوين، ولطبيعة العلاقة التي تجمع نقابة مفتشي التعليم بوزارة التربية الوطنية، وقالت إن معلوماته متوقفة عند عهد الوزير السابق محمد الوفا حين كان وزيرا للتربية والتكوين، وعرف مروره بها توترا كبيرا مع الفاعلين التربويين، قبل إعفائه من القطاع بعد الخطاب الملكي السامي الذي وجه فيه الملك انتقادات حادة للقطاع وأسلوب تدبيره. وحسب البيان، فإن نقابة مفتشي التعليم تستغرب جرأة رئيس الحكومة في الخوض في قضايا تدبيرية لعمل هيئة التفتيش أبانت عن سوء فهم كبير لمقتضيات ومضامين عمل الهيئة، التي تنطلق بوضع برنامج عمل مع بداية كل موسم دراسي وتنتهي بتسليم الإدارة تقريرا إجماليا لكل الأنشطة عند نهاية كل دورة دراسية. واستغربت النقابة ما وصفته ب»جهل» الوزير لأسباب احتجاج المفتشين وأسباب تنظيمهم لوقفات احتجاجية في عهد الوزير السابق، والتي ترجع إلى تراجع الوزير عن اتفاق 17 يناير 2013 حول تنظيم التفتيش المتفق عليه، ولانعدام شروط ووسائل العمل الضرورية. كما عبرت النقابة عن استغرابها لتصريح رئيس الحكومة بكون المغرب كدولة في خطر الموت بسبب عدم تسليم المفتشين برنامج عملهم للإدارة، وكذا استغرابها لتوقيت هذه التصريحات التي تعد فيها الوزارة العدة بأقصى سرعة لتنزيل التدابير ذات الأولوية للانطلاق في تنفيذ مقتضيات الرؤية الاستراتيجية التي أصدرها المجلس الأعلى للتربية والتكوين، والتي تتطلب تعبئة شاملة لكل مكونات التربية والتكوين للانخراط الإيجابي والفعال بمن فيهم المفتشون. واعتبرت النقابة مثل هذه التصريحات استهدافا لوزارة التربية الوطنية وعرقلة لانخراط نساء ورجال التعليم في الإصلاح، واستهدافا للجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لملاءمة التصورات والإمكانيات لتحقيق الإصلاح المنشود.