اختارت حكومة عبد الاله بنكيران اتباع المقاربة التوعوية الدينية لمواجهة استفحال ظاهرة اعتراض السبيل تحت تهديد السلاح "كريساج" والتي أصبحت تهدد الاستقرار الداخلي للمملكة . فقد وجه وزبر الأوقاف والشؤون الإسلامية "جيش" أئمته للتحدث خلال خطبة الجمعة عن هذه الظاهرة الخطيرة وما لها من عواقب وخيمة سواء على المهاجم أو على الضحية. ففي الوقت الذي كان فيه المواطنون ينتظرون الكشف عن مقاربة أمنية جديدة من شأنها التصدي لهذه الآفة وتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين، نجد الحكومة تختار خطاب الوعظ والإرشاد وكأن "المقرقبين" الذين يروعون الناس في الشوارع والأزقة هم من مرتادي المساجد الذين سيتأثرون بخطب جامدة أشبه بدروس الآداب الإسلامية بالمستوى الابتدائي. للإشارة فإن مجموعة من التنسيقيات بعدة مدن دعت إلى تنظيم مسيرات احتجاجية اختارت لها اسم "زيرو كريساج"، فهل من أذن صاغية ؟