وفق مصادر عاينت الحادث ، علمنا قبل قليل أن شاحنة " عملاقة " كانت متجهة صوب إحدى المقالع الصخرية المتواجدة بتراب جماعة الصباح ، عبر مركز الصخيرات ، دهست شابا في العشرينيات من عمره ، كان يسير على متن دراجته النارية ، في الاتجاه المعاكس ، فأردته قتلا . و بحسب نفس المصادر ، فإن سائق الشاحنة الذي كان يسوق بسرعة عالية ، لم يحترم حق الاسبقية ، ليفسح المجال أمام الضحية من اجل المرور، قبل أن يعرج صوب وجهته ، ليرديه قتيلا ، بعدما دهسه بشكل بشع ، أثار سخط و غضب من عاينوا هذا الحادث المأساوي . هذا و قد أضحت الطريق الثانوية رقم 4011 الرابطة بين جماعتي الصخيرات و الصباح ، حيث يوجد أكبر تجمع لمقالع الصخور ، طريق الموت بامتياز ، بعدما تسبب تهور عدد كبير من سائقي هذه الشاحنات العملاقة التي تعمل على نقل مواد صخرية، بفعل عدم انضباطهم لقانون السير. فرغم تسجيل عدد كبير من الحوادث المميتة ، لازال الوضع على سابق عهده ، دون ان يسجل أي تغيير ، و لازال سائقو هذه الشاحنات يسيرون بسرعة جنونية ، يسابقون الزمن من أجل كسب المال ، و لا يهمهم بعد ذلك ما قد يقع ، الغريب في الأمر أنه رغم قرار المجلس البلدي السابق للصخيرات القاضي بوضع علامات تمنع مرور الشاحنات التي تفوق حمولتها أزيد من 14 طن وسط المدينة، إلا أن تفعيل هذا القرار بشكل جدي لم يجسد على أرض الواقع ، حيت لازالت بعض الشاحنات تسير وسط المدينة بسرعة مفرطة دون أدنى حرج ، امام أعين الجميع ، خاصة رجال الدرك الملكي ، أكثر المطالبين بالسهر على تفعيل هذا القرار .