صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم مولاي يعقوب، خلال اجتماعها أول أمس الاثنين، على 54 مشروعا استثماريا بغلاف مالي يقدر ب13 مليون و453 ألف و189 درهما، وذلك في إطار مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2016. وتتوزع هذه المشاريع، التي تمت المصادقة عليها خلال هذا الاجتماع، ما بين برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي ب44 مشروعا خصص لها غلاف مالي يناهز 8 ملايين و790 ألف درهم والبرنامج الأفقي بسبعة مشاريع (2 مليون و148 ألف و960 درهم) ثم برنامج محاربة الهشاشة بثلاثة مشاريع (2 مليون و515 ألف درهم). وتهم هذه المشاريع، التي تقدر مساهمة صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويلها بمبلغ يفوق 11 مليون و432 ألف درهم، خلق الأنشطة المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل بغية تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية وضمان دخل قار لها مع دعم الولوج للتجهيزات والخدمات الاجتماعية الأساسية من خلال تشجيع التمدرس بالعالم القروي ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي بالوسط القروي عبر توفير حافلات النقل المدرسي بالإضافة إلى بناء وتجهيز المطاعم المدرسية وكذا تجويد وتحسين الخدمات الصحية وتقريبها من المواطنين من خلال تجهيز دار للولادة ومستوصف صحي. كما تشمل هذه المشاريع تزويد ساكنة العالم القروي بالماء الصالح للشرب من خلال تهيئة وبناء نقط الماء إلى جانب دعم التنشيط الرياضي على مستوى جماعات الإقليم من أجل تحصين الشباب من كل مظاهر الانحراف وصقل مواهبهم الرياضية، علاوة على فك العزلة عن ساكنة العالم القروي وإنعاش الحركة الاقتصادية والاجتماعية من خلال فتح وبناء وتهيئة وتقوية المسالك القروية إضافة إلى تهيئة دور العبادة وتأهيل وإصلاح المراكز الاجتماعية ودعم الجمعيات المسيرة بغية تقوية قدراتها التدبيرية وتحفيزها على بذل المزيد من الجهود لمساعدة الفئات التي تعاني من الهشاشة وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية المقدمة لها وإدماجها في محيطها السوسيو-تربوي. من جهة أخرى، صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، خلال نفس الاجتماع، على المخططات الإقليمية الخاصة بالتكوين وتقوية القدرات في مجالات التواصل والتتبع والتقييم برسم سنة 2016. وأكد المشاركون في هذا الاجتماع على ضرورة العمل من أجل تسريع وثيرة إنجاز المشاريع التي يندرج تنفيذها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم مولاي يعقوب مع ضمان التتبع الدقيق لمختلف مراجل إنجازها وذلك في أفق مواكبة الدينامية التي أصبح يعرفها الإقليم مشيدين بمختلف الجهود التي يبذلها الشركاء باعتبارهم فاعلين أساسيين ومحوريين في هذا الورش الكبير وذلك تجسيدا للمقاربة التشاركية وتفعيلا للالتقائية البرامج في تدبير الشأن المحلي. وشدد المتدخلون على ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة وتوظيفها على الوجه الأمثل لتطوير الأداء في المرحلة الثالثة من المبادرة مع ضمان النجاح لمشاريع وبرامج التنمية المحلية مؤكدين على اهمية اقتراح الشركاء لمشاريع تنموية أخرى في إطار استكمال المبادرات المحلية للتنمية البشرية من أجل الاستفادة من الاعتمادات المرصودة قبل نهاية السنة الجارية وفق معايير موضوعية تستجيب لتطلعات وانتظارات الساكنة المحلية. يشار إلى أن عدد المشاريع التي تم إنجازها برسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد إقليم مولاي يعقوب بلغت خلال الفترة ما بين 2005 و2015 ما مجموعه 492 مشروعا بكلفة مالية إجمالية تفوق 167 مليون درهم. واستفاد من هذه المشاريع، التي بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويلها أزيد من 139 مليون درهم، ما يفوق 140 ألف نسمة من ساكنة الإقليم. وتوزعت هذه المشاريع ما بين 233 مشروعا تم إنجازها في إطار برنامج محاربة الفقر في الوسط القروي و41 مشروعا ضمن برنامج محاربة الهشاشة بالإضافة إلى 218 مشروعا تم لإنجازها في إطار البرنامج الأفقي.