حلت الوزيرة حكيمة الحيطي ضيفة على مشاهدي النشرة الإخبارية بالقناة الأولى من أجل الرد على ما اعتبرته المغالطات التي يتم تداولها في وسائل الإعلام حاليا والمتعلقة بشحنة النفايات الإيطالية التي وصلت إلى ميناء الجرف الأصفر بغية حرقها في مصانع الإسمنت. الوزيرة أكدت في البداية على أن العالم الغربي لم يعد يعتبر هذه المواد نفايات بل أصبحت تسمى بالمحروقات الصلبة البديلة بسبب القيمة الطاقية التي توفرها وبانبعاثات غازية أقل بكثير من مصادر الطاقة الأحفورية، حيث كشفت أن قيمتها التجارية في الأسواق العالمية تتراوح ما بين 400 و 500 درهم. وأضافت الوزيرة أن عملية استيرادها تخضع لشروط ومراحل دقيقة تحت مراقبة صارمة منصوص عليها في الاتفاقيات الدولية الخاصة بالنفايات غير الخطيرة، إذ تتوصل الوزارة بإشعار من البلد المصدر يفيد عدم خطورتها على الصحة ، كما أنها تخضع لتحاليل من طرف مختبر أوروبي معتمد وآخر مغربي معتمد قبل السماح للمصانع باستعمالها كمصدر طاقي. وشددت الحيطي على أن المصانع التي توجه إليها تلك الشحنات تطبق نفس المعايير البيئية المعتمدة في أوروبا وإلا فإنها لن تحصل على ترخيص بذلك مؤكدة أنها كوزيرة وناشطة في مجال البيئة لا يمكن أن تسمح لنفسها بالإضراربصحة المغاربة . وختمت الوزيرة كلامها بالقول أن شحنة 2500 طن التي وصلت من إيطاليا لازالت لم تمس بعد لعدم اكتمال الوثائق الضرورية للترخيص لها بالاستغلال في المغرب.