أجرى وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي، أمس الأربعاء، بجنيف، محادثات مع نظيريه السعودي والقطري تمحورت حول سبل تعزيز التعاون في المجالات المرتبطة بالولوج إلى سوق الشغل والتكوين المهني. وخلال لقائه وزير الشغل السعودي مفرج بن سعد الحقباني على هامش الدورة 105 للمؤتمر الدولي للعمل، تم التركيز على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة في مارس الأخير بين البلدين في مجال التكوين. واتفق الجانبان على بحث مستقبلا المبادرات الواجب اتخاذها من أجل الرفع من مستوى الشراكة الثنائية إلى المستوى المطلوب في مجالات التشغيل والتكوين المهني والتنمية الاجتماعية وتبادل الخبرات. وخلال محادثاته مع نظيره القطري سعد الجفالي النعيمي تناول الجانبان السبل المتاحة من أجل تعزيز التنسيق بين الوزارتين، وخاصة داخل منظمة العمل الدولية. وتطرق الوزيران على الخصوص إلى الوسائل التي يجب اتخاذها من أجل تمكين العمال المغاربة من ولوج سوق الشغل في هذا البلد الخليجي. وفي هذا الصدد، طلب الوفد القطري من نظيره المغربي قاعدة للمعطيات تتعلق بالعمال وكفاءاتهم وتخصصهم من أجل تسهيل الولوج لفرص الشغل المتاحة. وألقى وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية كلمة باسم الوفد المغربي المشارك في الدورة 105لمؤتمر العمل الدولي خلال الجلسة العامة المخصصة لمناقشة تقارير كل من رئيس مجلس الادارة والمدير العام لمكتب العمل الدولي، أشار من خلالها الى «مبادرة القضاء على الفقر: منظمة العمل الدولية وبرنامج عام 2030 »، التي شكلت موضوع تقرير المدير العام لهذه السنة. كما تطرق في كلمته الى المجهودات التي يبذلها المغرب من اجل بناء نموذج تنموي متميز، يقوم على القيم الحضارية للشعب المغربي ، وخصوصياته الوطنية، وعلى التفاعل الإيجابي مع المبادئ والأهداف الدولية في هذا المجال. وأشار إلى أن المغرب قد تمكن من بلورة مبادرة وطنية رائدة، للنهوض بالتنمية البشرية، وبرامج طموحة في مجال الطاقات المتجددة، باعتبارها عماد التنمية المستدامة، وإلى إعادة توجيه كل الجهود والإمكانات المتوفرة من أجل القضاء على الفقر، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتوفير فرص العمل اللائق من خلال اعتماد استراتيجية وطنية للتشغيل، والضمانات المتعلقة بالحماية الاجتماعية والحقوق الأساسية في العمل، والحوار الاجتماعي.