وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقاً مع أربع من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم ينص على حذف وإزالة كافة المنشورات والخطابات والمحتويات التي تحض على الكراهية والعنصرية من منصاتها الإلكترونية في مدة زمنية تصل إلى 24 ساعة فقط. وتعهدت كل من فيس بوك وتويتر وغوغل ومايكروسوفت بوضع قواعد جديدة تضمن عدم إتاحة منصاتها الإلكترونية لتكون وسيلة وبيئة خصبة لنشر خطابات الكراهية والعنصرية بين مستخدميها. وبدأت الشركات العملاقة الأربعة بتدشين برامج تحلل المحتويات والتعليقات على منصاتها الإلكترونية بهدف إزالتها، لاسيما تلك التي تنطوي على التحريض العلني على العنف والكراهية أو الخطابات التي ترتكز على العرق أو اللون أو الدين أو النسب أو الأصل القومي أو الاثني. وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون العدل والمساواة بين الجنسين فيرا جوروفا "إن الهجمات الإرهابية التي وقعت أخيراً ذكرتنا بالحاجة الملحة إلى معالجة خطاب الكراهية والإرهاب عبر الإنترنت"، بحسب موقع "تك كرانش" المعني بالأخبار التقنية. وتابعت قائلة إن "شبكات التواصل الاجتماعي للأسف واحدة من الأدوات التي تستخدمها الجماعات الإرهابية لاستقطاب الشباب المتطرف والعنصري لاستغلالهم في نشر خطابات العنف والكراهية والإرهاب". وأشارت إلى أن "هذا الاتفاق يشكل خطوة مهمة إلى الأمام لضمان أن الإنترنت لا يزال مكاناً للتعبير الديمقراطي الحر، حيث احترام القيم والقوانين الأوروبية".