أجمع المشاركون في أشغال المنتدى الدولي الرابع للمقاولات الصغيرة، اليوم السبت بالدارالبيضاء، على أن نجاح المقاولات الصغرى والمقاولين الذاتيين رهين بمدى قدرتهم على دعم وتعزيز الثقة مع مختلف مصادر التمويل، وذلك لضمان الاستمرارية ولإثبات وجودهم في عالم المال والأعمال. وأبرزوا أن تنظيم هذا المنتدى الدولي ، بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدارالبيضاء- سطات، جاء لتحقيق هذه الغاية حيث تم التركيز من خلال النقاش على مختلف أنماط التمويل والآليات الكفيلة بضمان وتعزيز الثقة المتبادلة الضرورية بعالم الأعمال، مع العمل على فتح آفاق جديدة أمام المقاولات الصغيرة والمقاولين الذاتيين. وفي هذا السياق، تمت الإشارة إلى أن الغرفة قامت ضمن استراتيجيتها بإحداث "فضاء للخدمات" يتيح لمنخرطيها من هذا النوع من المقاولات إمكانية الاستفادة من المواكبة طيلة المراحل الإدارية سواء تعلق الأمر بآليات الضرائب أو التغطية الاجتماعية أو الجمارك أو غيرها. كما تراهن غرفة التجارة والصناعة والخدمات على إطلاق المزيد من المشاريع المبتكرة والمناطق الصناعية واللوجستيكية وتوفير المحتضنين حتى يتأتى للمقاولات الصاعدة التوفر على كامل الدعم والمساندة خاصة في مرحلة النشأة ، وذلك بشراكة مع العديد من الفاعلين والمتدخلين من قبيل المركز الجهوي للاستثمار لجهة الدارالبيضاء- سطات. وتم التأكيد أيضا على أن المساعي متواصلة من أجل تمكين المقاولات الصغيرة والمقاولين الذاتيين من الاندماج بسهولة في مختلف النظم الصناعية المتكاملة بالقطاعات الناشئة والتي تشق طريقها نحو العالمية من قبيل صناعة السيارات والطيران والطاقات المتجددة. وانطلاقا من القناعة بضرورة النهوض بالمنتوج المحلي، أعرب المتدخلون عن استعدادهم للمضي قدما في إنجاح المنتجات التي تحمل العلامة التجارية المغربية من خلال الرفع من جودتها حتى تضاهي المعايير المعتمدة، إسهاما في الرفع من قدراتها التنافسية على الصعيد العالمي.