عرفت عشية اليوم الجمعة 5 شعبان 1437 الموافق ل13 ماي الجاري تخليد الذكرى الثانية والأربعون لوفاة زعيم التحرير علال الفاسي تحت شعار "علال الفاسي :"المغرب لم يكن إلا بصحرائه" بسينما ميراج بالدار البيضاء. وحضر هذا اللقاء قيادات حزب الإستقلال على رأسهم الأمين العام للحزب حميد شباط والأمين العام السابق عباس الفاسي ونجل الراحل عبد الواحد الفاسي إضافة لأعضاء المكتب التنفيذي للحزب ومناضلو ومناضلات حزب الإستقلال. وخلال كلمة للأمين العام للحزب أكد أن حزب الاستقلال ارتأى أن ينظم هذا اللقاء الذي يخلد ذكرى رحيل الزعيم الوطني المناضل الكبير علال الفاسي في ظرفية خاصة، واختار قضية الصحراء لتكون عنوان عريض للماضي والحاضر والمستقبل. هذا وأكد شباط أن الزعيم علال الفاسي دافع عن قضية الصحراء المغربية بكل ما أوتية من قوة معتبرا أنه لاوجود للمغرب بدون صحرائه. وأضاف أن زعيم ضل يدافع عن قضايا الشعب المغربي مند سنوات الإستعمار ضمن الحركة الوطنية إلا بعد أن وفته المنية برومانيا في عاصمتها بوخاريست، أثناء استقباله من طرف الرئيس الروماني الأسبق تشاوشيسكو. ونقل جثمانه إلى المغرب. مؤكد أن حزب الإستقلال سيتم إنجاز المشروع الوطني الكبير الذي أرسى قواعدَه الزعيم علال الفاسي، والمتمثل في بناء المجتمع المغربي القويّ المتضامن والآخذ بأسباب التطور والتقدم في المجالات كافة، وترسيخ قواعد الدولة المغربية المتقدمة المنفتحة على آفاق العصر، والمتمسكة بالثوابت والمقدسات، والمندمجة في تيار التقدم الإنساني العام، والمنخرطة في سيرورة التطور العالمي الذي يبني الإنسان كما يبني الاقتصاد ويصنع التقدم ويشيد صروح الحضارة. وتحيل ذكرى وفاة الزعيم علال الفاسي على التاريخ الحافل لحزب الاستقلال، الذي يعتزّ بقادته التاريخيين، ويستلهم منهم قيم الصمود والتصدي أمام جميع مظاهر التسلط والتحكم، ومواجهة تيارات الهدم والزيف والتحريف والتنكر لأمجاد الماضي، ومواصلة معارك البناء والنماء وتعزيز دعائم دولة الحق والمؤسسات، ليعيش المغاربة أحرارًا في وطن حر.