تعرضت مسيرة للأساتذة المجازين لتدخل القوات الأمنية يوم الاثنين 26 مارس الجاري بساحة البريد. حيث أن االتنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين إضافة إلى ممثلي تنسيقية الأساتذة المرتبين في السلم التاسع و تنسيقية حملة الماستر 2010-2011 و تنسيقية منشطي التربية الغير نظامية و تنسيقية الأساتذة المجازين فوج 2012, كانت قد دعت في وقت سابق لخوض إضراب وطني يومي 26 و 27 مارس الجاري و ذلك تخليدا لمرور سنة على التدخلات العنيفة التي واجهت بها القوات الأمنية الاحتجاجات السلمية لأساتذة وأستاذات التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي حاملي الإجازة يوم 26 مارس العام المنصرم في ساحة البريد بالرباط، كما جاء في بيان التنسيقية. و ما لم يتوقعه نساء و رجال التعليم هو تكرار السيناريو يوم أمس حيث وجهت مسيرة الأستاذات و الأساتذة المجازين, والتي كان منتظرا إقامتها بساحة البريد, بقمع شديد تعرض خلاله العديد من نساء و رجال التعليم لإصابات متفاوتة الخطورة مما استوجب نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى; ويقدر عدد المصابين بحوالي 30 إصابة من بينها كسر على مستوى القدم تعرض له الأستاذ رشيد بندير. كما تم تسجيل اعتقالات طالت بعض الأساتذة بلغ عددهم 9 أطلق سراحهم حين وصولهم للدوائر الأمنية بعد تفتيشهم و تجريدهم من الصور و الفيديوهات الموثقة للتدخل الأمني.
عدد من الأطر التربوية التي كانت حاضرة في مسيرة الرباط أبدت استغرابها لموجة العنف التي قوبلت بها مسيرتهم و التي وصفها بعضهم "بالسلمية" و أنها لم تكن تستدعي تدخلا مثل هذا لاسيما مع الإصلاحات السياسية التي يعيش على إيقاعها المغرب خاصة فيما يتعلق بضمان الحق في الاحتجاج ذو الطبيعة السلمية. يذكر أن التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين قد حققت مكاسب مهمة تتجلى أساسا في الترقية عن طريق شهادة الإجازة إلى السلم العاشر, لكنها تتشبث بمطلب تغيير الإطار لاسيما بعد الحديث الذي يدور حول الخصاص الذي تشكوه وزارة التربية الوطنية من الأطر التربوية بالسلك الإعدادي و الثانوي.