خلصت دراسة أمريكية إلى إمكانية استخدام تقنية الواقع الافتراضي لعلاج حالات البارانويا الشديدة عن طريق السماح للمرضى بمواجهة المواقف التي يخشونها دون الخوف منها أو اللجوء إلى استخدام سلوكيات الدفاع. وتجمع الدراسة الصادرة من جامعة أكسفورد بين تقنيات العلاج النفسي القائم على الأدلة مع أحدث التقنيات لمحاكاة مواقف اجتماعية في الواقع الافتراضي للحد من المخاوف الناجمة عن المرض النفسي المعروف باسم "جنون العظمة" أو "جنون الارتياب". ويُعرّف "جنون الارتياب" أو الهذاء بأنه مرض نفسي مزمن يتسم بالوهام، وهي أفكار يعتنقها المريض ويؤمن إيماناً وثيقاً بتعرضه للاضطهاد أو الملاحقة ويفسر سلوك الآخرين تفسيراً يتسق وهذا الاعتقاد. وأجريت الدراسة على 30 مريض واستخدم فريق العمل الواقع الافتراضي لإعادة خلق المواقف الاجتماعية التي يجدها المرضى مخيفة وصعبة جداً، وبعد الدراسة لم يعد يعاني 50% منهم من حالات جنون ارتياب شديدة في نهاية يوم الاختبار.