يتجاوز الرهاب الاجتماعي أو اضطراب القلق الاجتماعي كونه مجرد خجلٍ أو انطواءٍ على الذات، بل يتمثل في الخوف الشديد من التفاعل الاجتماعي والتصادم مع الحياة اليومية. تبدأ الأعراض عادةً في سن ال 13 وتستمر حتى سن البلوغ، ووفقاً للجمعية الأمريكية لأمراض القلق والاكتئاب، فإن معظم الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي ينتظرون على الأقل 10 سنوات حتى يحصلوا على المساعدة، إذا كنت تظن أنك تعاني من الرهاب الاجتماعي أو تشك في معاناة شخصٍ تعرفه منه، فإليك بعض العلامات الأكثر شيوعاً، حسب صحيفة “هافينجتون بوست” البريطانية. 1- يتخيلون مواقف يشعرون فيها بالإحراج يتصور المصابون بالرهاب الاجتماعي سيناريوهاتٍ محرجةٍ وفظيعة، سواءاً كانوا على وشك لقاء شخص جديد أو المشاركة في لقاء اجتماعي، فهم يشعرون دائماً بالقلق حول قول أو فعل شيء خاطئ، ويتخيلون أن أفعالهم تسبب الذعر للآخرين. 2- يتجنبون الأوضاع التي يُحكم عليهم فيها يتسبب الرهاب الاجتماعي في التفكير بأشياء مثل “سيفكر الآخرون أنني أحمق” أو “سأفشل وسيعتقد الجميع أنني فاشل”، فالخوف الشديد من الرفض يتسبب في ابتعادهم عن المواقف الاجتماعية غير مؤكدة المصير قدر الإمكان. 3- يشعرون بالراحة مع قلةٍ قليلة من الناس يرتاحون فقط مع أشخاص معينين، مثل الصديق الأقرب أو الوالدين أو الإخوة، فالتفاعل مع الآخرين يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع خطير في مستوى الخوف والقلق، وأحياناً تخفف مصاحبة شخص يشعرون بالأمان معه مشاعر للقلق والخوف. 4- يقلقون من استشعار خوفهم يشعر المصابون بالرهاب الاجتماعي بالقلق حول ملاحظة الآخرين لوضعهم، سواءاً كانوا يتحدثون في اجتماع أو يحاولون القيام بحديث عابر مع المعارف، وهم يميلون للمعاناة من أعراض جسدية مثل احمرار الوجه أو تعرق راحة اليد أو ارتعاشها أو ضيق في التنفس، وهم على يقين دائماً بأن الجميع يلاحظون توترهم. 5- يخافون من تجارب محددة يقتصر الرهاب الاجتماعي عند بعض الأشخاص على الخوف من الحديث العام أمام الآخرين، أما البعض الآخر قد يعاني من الخوف والرهبة من أشياء مثل الكتابة أمام الآخرين أو تناول الطعام في الأماكن العامة، وبعضهم يقلق من استخدام الهاتف. 6- ينتقدون مهاراتهم الاجتماعية يتسبب الرهاب الاجتماعي في قضاء الكثير من الوقت في تحليل تفاعلاتهم الاجتماعية، كما يكررون الأحاديث داخل عقولهم مرة بعد مرة للتدقيق فيها حتى المبالغة في عيوبهم والحكم على أنفسهم بقسوة. 7- غالباً ما تصبح أفكارهم نبوءات تتحول الأفكار السلبية في كثير من الأحيان إلى نبوءات تتحقق من تلقاء نفسها، فإذا كان الشخص يفكر بأن “الناس يعتقدون دائماً أنني شخص غريب الطباع”، سيثني هذا الانطواء الآخرين عن الحديث معه ما يعزز لديه الشعور بأنه غريب. كيفية الحصول على المساعدة إذا كنت تعتقد أنك تعاني من الرهاب الاجتماعي تحدث إلى طبيبك، يمكن للطبيب أن يستبعد الأسباب الطبية المسببة لتلك الأعراض، ويمكن أن يحولك لتلقي العلاج النفسي المناسب إذا لزم الأمر.