لا تتكلموا باسم الشعب رجاء لأن التاريخ علمنا أن الشعب يسخر كدرع و كورقة ضغط لتلميع وجوه اليساريين الرجعيين و الإسلاميين اليساريين ، من يتذكر رفاق الأمس الذين صنع السجن مجدهم الذي يقايضونه اليوم بالفيلات الفاخرة و الصالونات المكيفة و الشيكات السمينة و الوازارات التي تحت الوصاية ، هيه على الزمان الغادر حيث غدر المهدي بنبركة و غدر بوجمعة هباز ، و بعد الغدر بهما جاء المتسلقون الإنتهازيون المتربصون بتلابيب الأحزاب و القضايا الوطنية ، جاء مالكو الهكتارات الإقطاعيون ليتكلموا بجهاز يمتح من اسم الشعب و يتغزل بالشعب ، جاء أنصاف باحثين ليستغلوا قضية بوجمعة هباز و يقايضوها بمكتب مكيف داخل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، أين هي روح الوطن في نظركم أيها المتملقون ؟ حرام أن تنتعلوا الشعب لتفرغوا مكبوتاتكم ، حرام أن تختبؤوا وراء الكلمات الغليظة لتنالوا الإكراميات الغليظة و تضعوا الشعب في الأمام و هو يقسم بالأقسام الغليظة أن لا يخر و لو كانت تتنهد به العصي الغليظة ، حرام عليكم أيها الإسلامويون أن تسخروا الدين مطية لجهمكم ، أن تتراءى لكم الصوامع قصورا تخاطبون من فوقها الشعب و أنتم غارقون في أحلامكم المعسولة تضربون الدين عرض الحائط ، نحن لسنا أطفالا قاصرين لتمارس علينا الوصاية . ثم أتعلمون أن الشعب : هو ذلك المواطن الذي ينهض باكرا لينقل صناديق الفواكه و الخضر على أكتافه في الأسواق لتصلكم أنتم إلى أبراجكم العالية ، و هذا المواطن الرباع حامل الأثقال لا يتوفر على ضمان صحي و لا اجتماعي و لا تقاعد . الشعب هو تلك الأم الأطلسية و المغربية عامة التي تتسلح كل صباح لتخدم أصحاب الأنوف المرفوعة الذين يصدرون بياناتهم النضالية من مكاتبهم المكيفة و هم لا يمنحون تلك الأم حتى أجرتها كاملة ، نعم تلك الأم أرملة المقاوم الذي يملك بطاقة مقاوم بدون تعويض . الشعب هو ذلك الإنسان الذي لا يرفع يده ناحية فمه إن هو لم يحترق بجمرة الكسب . أيها الغافلون عودوا إلى مقدمة ابن خلدون لتعلموا أنكم بالفعل متوحشون لا يعون أنفسهم فما بالك أن يعوا الشعب .