علمت المصادر أن الملك محمد السادس بدأ يومه الأربعاء تدشين معامل ومنجم ومركز تكوين تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط ستصل قيمته إلى 12 مليار درهما. يتعلق المشروع الأول بمنجم جديد للفوسفاط سيتم تدشينه بخريبكة. المنجم الجديد، حسب ما توصلت به "كود"، سيتوظف 630 شخصا وتصل استثماراته إلى 2 مليار درهما. حسب المجمع الشريف للفوسفاط فسيتم استغلال المنجم بتقنيات جديدة تحقق زيادة تقدر ب40 في المائة من الفوسفاط.
هذه التقنية، حسب المجمع الشريف للفوسفاط، سيعيد الأرض إلى سابق عهدها بعد الاستغلال.
ويتعلق المشروع الثاني بأكبر مغسل في العالم، وحجم استثماره يصل إلى 3،4 مليار درهم وسيوفر 250 منصب شغل بشكل مباشر، ويدخل، حسب المجمع الشريف للفوسفاط، في إطار سياسة "مضاعفة الإنتاج بالمنطقة".
كما سيتم تدشين مغسل ثاني بدأ يعمل منذ ماي 2011، وحسب المكتب الشريف للفوسفاط فإن المغاسل الجديدة، تعيد استغلال 80 في المائة من المياه والخاصية الثانية هي أن 70 في المائة من حاجياته من المياه سيلبيها من المياة العديمة بعد تنظيفها في معمل بخريبكة.
المشروع الثالث الكبير هو أنبوب نقل الفوسفاط، وسيسهل مامورية تقريب نقل الفوسفاط ما بين خريبكة والجرف الأصفر لتلبية مطالب المعامل في الجرف بسرعة كبيرة. في السابق كان الفوسفاط ينقل بعد استخراجه وتجفيفه، وعند وصوله إلى الجرف يعاد رشه بالماء لاستغلاله، وبهذا الأنبوب، يضيف المجمع الشريف للفوسفاط، سيتم التخلي عن هذه العملية وستقلص كلفة النقل ما بين 70 و80 في المائة.
أما المشروع الرابع سيهم التكوين ويخصص له 33 مليون درهما، سيشارك المجمع الشريف للفوسفاط في برنامج للحد الأدنى من الهدر المدرسي عبر توزيع مئات الدراجات الهوائية و25 حافلة وبناء مستوصفات ومطاعم مدرسية.
ويتوقع أن يدشن الملك في وقت لاحق مشاريع أخرى كبيرة في مدن الفوسفاط ويتوقع أن تصل قيمة ما سيدشنه 12 مليار درهما.
وتعول الدولة كثيرا على الفوسفاط لإنقاذ ميزانية الدولة، خاصة مع أخبار عن ملاحظات أبداها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ووكالات التنقيط حول ميزانية حكومة بنكيران. ويتوقع أن يضاعف المغرب في بعض المناجم إنتاجه من الفوسفاط للتغلب على هذا العجز، خاصة مع الأزمة الكبيرة التي يعرفها قطاع السياحة وتراجع تحويلات مغاربة الخارج من العملة الصعبة وارتفاع أثمنة البترول وتوقع تجاوز ميزانية صندوق المقاصة 64 مليار عوض 32 مليار التي أعلنتها الحكومة.