أعطى الملك محمد السادس في خريبكة انطلاقة أشغال بناء مغسلة «الحلاسة» التي تعتبر أكبر مغسلة على الصعيد العالمي كما دشن مغسلة «مراح الحرش - خريبكة» وذلك يوم الأربعاء 21 مارس 2012. وستعمل مغسلة مراح لحرش (5ر2 مليار درهم)، التي ستعالج 2ر7 مليون طن من المعدن الخام سنويا، على المساهمة في الرفع من القدرة الإنتاجية لموقع خريبكة، فضلا عن المحافظة على الموارد الفوسفاطية. وتدخل المغسلة في استراتيجية الماء للمكتب الشريف للفوسفاط ، على اعتبار أنها ستتيح تدوير 87 بالمائة من المياه المستعملة عبر المصافي والحواجز، بينما سيتم تغطية 70 بالمائة من احتياجاتها السنوية عبر محطة معالجة المياه العادمة لمدينة خريبكة. كما تندرج هذه المغسلة في إطار الاستراتيجية الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط بحوض اولاد عبدون التي تبلغ كلفتها الاجمالية 18 مليار درهم. وتهم هذه الاستراتيجية فتح ثلاثة مناجم جديدة تمثل ارتفاعا ب 20 مليون طن إضافي من الفوسفاط في أفق 2020. وبدورها تشكل مغسلة «الحلاسة» منجما مندمجا، من شأنه الحفاظ على البيئة واقتصاد الماء. كما أنها تمثل إحدى المناجم الثلاث الجديدة لموقع خريبكة وتتوفر على أحدث تقنيات الاستخراج المعروفة في عالم المناجم وآخر ابتكارات أبحاث وتطوير مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وستمكن التقنيات الجديدة التي تم استخدامها من إعادة تأهيل المناجم المستغلة بالموازاة مع إفراغها، كمظهر أساسي في الحفاظ على البيئة. وستتم عملية الغسل التي تعد أول معالجة للفوسفاط عند استخراجه من المنجم، قبل شحنه عبر انبوب النقل، بمغسلة «الحلاسة»، وستساهم في الرفع من حجم الانتاج بفضل استعمال التدابير الجديدة للتخصيب عبر تقنية التعويم الداخلي التي طورها المجمع الشريف للفوسفاط . وستكون المغسلة مزودة بسد لتخزين بقايا التنظيف واسترداد المياه المستعملة باستثمار يقدر ب350 مليون درهم وستعمل على تدوير أزيد من 80 بالمائة من هذه المياه المستعملة. ومن المنتظر أن يكون أنبوب النقل جاهزا في 2013، في حين تم إنجاز محطة الأمامية والتي تشكل نقطة التقاء للأنابيب الأربعة الثانوية التي ستعمل على نقل الفوسفاط المخصب من وحدات المعالجة الأربعة عبر تقنية الغسل - التعويم. ويصل طول نظام النقل عبر الأنابيب خريبكة - الجرف الصفر إلى 235 كلم (100 كلم تم وضعها) منها 187 كلم بالنسبة للمحور الرئيسي و48 بالنسبة لربطها بمختلف المغاسل. ويهدف هذا النظام إلى نقل الفوسفاط المستخرج من مناجم خريبكة نحو الوحدات الكيميائية للجرف الاصفر وسيمكن من اقتصاد بشكل جوهري في كلفة النقل.