طرد طاقم طائرة أمريكية تابعة لخطوط "ساوث ويست" الجوية، لاجئاً عراقياً من على متن الطائرة بسبب تفوهه بعبارة "إن شاء الله"، ما أثار الشك لديهم في أنه إرهابي. وكان اللاجئ العراقي خير الدين المخزومي، وهو محاضر في جامعة كاليفورنيا الأمريكية في بيركلي، يستقل طائرة متجهة من لوس أنجليس إلى أوكلاند، وبعدما جلس في مقعده أجرى مكالمة هاتفية مع عمه، يخبره بأنه كان في محاضرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وفي نهاية المكالمة قال جملة "إن شاء الله"، فسمعه الراكب المجاور، الذي شك أنه يقول "شهيد"، فأبلغ طاقم الطائرة على الفور، بأنه الراكب الذي يجلس بجواره يتحدث اللغة العربية ويتلفظ بكلمة ترتبط بكلمات يستخدمها الإرهابيين في عملياتهم، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. وسرعان ما حضر موظف يتحدث اللغة العربية وطلب من الراكب مغادرة الطائرة للتحدث معه لبضع دقائق، فسأله عن سبب تحدثه اللغة العربية على متن طائرة، ما أثار الرعب والفزع في قلب المخزومي، الذي قال إن الموظف تعامل معي وكأنني "حيوان"، وأخبره بأن ما يحدث بسبب ظاهرة الإسلاموفوبيا التي انتشرت في أمريكا وأوروبا والخوف المرضي الذي يتملك أي شخص أجنبي حيال آخر عربي، الأمر الذي أغضب الموظف. ثم جاء ثلاثة موظفين من مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" واصطحبوا المخزومي لإجراء تحقيق معه، حيث تبين أنه يعيش مع والدته وأخيه الأصغر في أوكلاند، وسافر إلى الولاياتالمتحدة منذ عام 2002، بعد سجن والده في سجن أبوغريب وقتله، وخلصت التحقيقات إلى عدم إدانته أو صلته بأي عمل إرهابي يدينه، ثم قدمت شركة الطيران اعتذاراً رسمياً له لما حدث له، مؤكدة أنها تتبع الإجراءات التي تضمن سلامة ركابها.