يبدو أن ملف الأساتذة المتدربين قد نفض الغبار عن ملف المعطلين المحضريين ، فبعد الإعلان عن خبر توقيع محضر حكومي ليلة أول أمس الأربعاء 13 أبريل مع الأساتذة المتدربين والذي يقضي بتوظيفهم دفعة واحدة ، اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بالتغريدات المطالبة بتنفيذ محضر 20 يوليوز الشهير الذي ما يزال مآله عالقا إلى يومنا هذا ، حيث انهال في هذا الإطار على تلك المواقع سيل من الدعوات التي تطالب حكومة بنكيران بتسوية ملف المعطلين المحضريين على غرار ملف الأساتذة المتدربين . هذا وذكرت بعض المصادر أن معطلي محضر 20 يوليوز قد شرعوا منذ أمس في لملمة صفوفهم قصد مباشرة اتصالاتهم مع الجهات الحكومية المسؤولة من أجل إنصافهم تفعيلا لمبدأ المساواة المنصوص عليها في دستور 2011. ويشار في هذا الإطار إلى أن المعطلين المحضريين استبشروا خيرا بعد توقيع الحكومة لمحضر مع الأساتذة المتدربين حيث اعتبروا أن هذه الخطوة قد تعبد السبيل نحو تسوية ملفهم ، إذ لا يعقل حسب رأي العديد منهم أن يكون تعامل الحكومة مع التزامات الدولة انتقائيا ، فمادامت حكومة بنكيران يقول أحد الأطر المحضرية قد قبلت بتنفيذ التزام حكومي موقع مع الأساتذة المتدربين فسيكون من باب الحيف والإجحاف تنصلها من تنفيذ التزام حكومي مماثل موقع مع المعطلين المحضريين . وفي ظل انتظار مستجدات هذا الملف تبقى أنظار المتتبعين متجهة نحو التحركات التي يزمع ممثلو الأطر المحضرية تدشينها لتحريك ملفهم العالق.