لعل مما نأسف له عندما نمر بالقرب من بعض مدارسنا التربوية التعليمية، فنلاحظ ما نلاحظه من ظواهر، يعتصر لها القلب دما، فيئن الفؤاد تألما من وطأة اقتحام مجتمعاتنا المحصنة بالمبادئ السامية، والقيم البانية المنبثقة من الدستور الحكيم القرآن الكريم، والسنة النبوية العطرة، تفشي ظواهر مخلة ومحبطة، ولعل أبرزها ظاهرة التدخين . هذه الآفة الخطيرة، التي اقتحمت مجتمعاتنا كسوسة، نخرت وغزت كل الفئات العمرية، غير آبهة ذكرانا واناتا لتفتت رويدا رويدا تلاحم بنيتها، آه آه من ينقذ إذن ابناءنا من هذه الافات المحيطة به من كل صوب وحدب. أيها الآباء، أيها المربون، أيها المسؤولون، من ينقذ أبناءنا من آفة أخطبوط التدخين، وما يجر معه من مفاسد مخزية ومخربة للفكر والعقل و اللب و....، بل ومضربة مزعزعة ومزلزلة للكيان، ولتوازن النفس والروح. من؟من؟من؟ ... من يحمي ابناءنا من فيروس الضياع، بعد أن انتشر وشاع، من يساعدهم على الإقتناع بأن الدواء من الداء في قيم ديننا دواء مناع، يريح النفوس ويهذب الطباع، كيف السبيل إذن إلى إبعادهم عن كل مايذاع في قنوات الضياع، وإزالة القناع، قناع التقليد الأعمى فكلنا راع، و لعل كل راع مسؤول عن رعيته، فهل من واع؟ .