أكدت سفيرة المملكة المغربية برومانيا السيدة فوز الأشهبي ،أن المغرب ورومانيا فخورين بشركاتهما فى الفرانكوفونية وملتزمين بالقيم المشتركة فى الفضاء الفرانكوفوني. وأضافت في مقابلة اجرتها معها الاسبوعية الناطقة بالفرنسية "بوخارست ابدو "، بمناسبة الاحتفال بشهر الفرنكوفونية ،أن البلدين لا يدخران جهدا فى العمل معا من أجل تحقيق أهداف المنظمة الدولية للفرانكفونية وتنفيذ استراتيجيات مشتركة لمواجهة التحديات التى تواجهها الدول الاعضاء فى المنظمة الدولية للفرنكوفونية. وقالت الدبلوماسية المغربية ،أنه بفضل الشراكة والعلاقات المتميزة بين المغرب ورومانيا فى جميع مجالات التعاون شهدت العلاقات بين البلدين فى السنوات الاخيرة ديناميكية حقيقة لصالح الارادة السياسية المشتركة التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والحكومة الرومانية. وأشارت أن هذه الدينامكية تتجلى في عدد الزيارات الثنائية فى المجالات السياسية والاقتصادية، فضلا عن المهمات الاقتصادية التى تم انجازها من خلال التوقيع على اتفاقات تعاون التوامة. وردا على سؤال حول دور الفرنكوفونية في المغرب، أبرزت الدبلوماسية المغربية أهميتها، مشيرة في هذا الصدد الى أن عدد الفرنكوفونيين بالمغرب وصل إلى ما يقرب من 10.657.000 نسمة في سنة 2015، وذلك وفقا لأحدث تقرير صادر عن المنظمة الدولية للفرانكوفونية. وقالت أن "المغرب يولي أهمية كبيرة للفرانكوفونية ولهذا الفضاء ،وهو عضو نشط جدا في المنظمة الدولية للفرانكفونية منذ عام 1981 ، مبرزة أن علاقته مع هذه المنظمة استمرت في التطور والتنوع لتشمل ليس فقط التعاون الثقافي، ولكن أيضا مجالات أخرى، بما في ذلك المساعدة في التنمية، والتعاون في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكامة الرشيدة، والتعليم، والتكوين، والقضاء على الفقر وتعزيز التنوع الثقافي ". و أشارت السيدة الأشهبي إلى أن المغرب يحتضن منذ الأول من يناير 2012 مقر المكتب الإقليمي ال 10 للوكالة الجامعية للفرنكوفونية للمغرب العربي،وهي شبكة عالمية من مؤسسات التعليم العالي والبحث. وذكرت السفيرة بإن المغرب استضاف العديد من المؤتمرات الوزارية للفرانكفونية، من بينها ، تلك التي كرست للإصلاحات المؤسساتية، خاصة إحداث منصب الأمين العام في مراكش في سنة 1996 ومجتمع المعلومات في سبتمبر 2003، مشيرة إلى أن المغرب يشارك بفعالية في الندوات وورشات العمل المتعلقة بمجالات الثقافة والتعليم والتكوين ، والشباب، والسلام، والديمقراطية، والعدالة، ومجتمع المعلومات والطاقة والبيئة الى جانب تقديمه لمساهمات للتنمية والتضامن. ولاحظت السيدة الأشهبي أن "المغرب تمكن من العناصر الأساسية للفرانكفونية باعتبارها رافعة أساسية لتنمية شاملة ومتكاملة للمملكة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الملك محمد السادس ". وقالت الدبلوماسية المغربية أن اللغة الإنجليزية بدات تحتل مكانتها في المغرب، لا سيما في مجال الأعمال والتجارة في ضوء التغيرات العميقة في الاقتصاد العالمي، موضحة في هذا الصدد أن ذلك، لا يعتبر منافسة بين الفرنسية والإنجليزية لأن كل لغة تحمل في طياتها القيم والتاريخ المتفرد . وفي ظل هذا الجهد المشترك لتعزيز الفرانكوفونية، تضيف السفيرة ، فإنه يجب الاعتراف بمساهمة رومانيا في هذا السجل كدولة رائدة ونموذجية يحتذى بها في الفرانكوفونية في أوروبا الشرقية والوسطى ،مؤكدة في هذا السياق أنها ملتزمة بشدة بتعزيز القيم والمشاريع الفرنكوفونية على المستويين الوطني والإقليمي. وأشارت الدبلوماسية المغربية ، الى التعاون بين المغرب ورومانيا، حيث سلطت الضوء على أهمية برنامج "يوجين إيونسكو" الذي مكن 17 طالبا في الدكتوراه وباحثين مغاربة من الاستفادة من التكوين في مؤسسات التعليم العالي الرومانية المعترف لها بالتميز في مختلف ميادين التدريس والبحث، منذ إنشائها سنة 2007 .