حين يتعلق الأمر بالخصوبة يبدو ان العبء يقع على عاتق المرأة في الغالب. فهي التي تخضع لفحوص من كل صنف وهي التي تدخل في جسمها انواعا من الأجهزة لمعرفة ما يقف حائلا في طريق الانجاب. وفي حين ان احتمالات ان يكون الزوج هو السبب متساوية مع الزوجة فان 20 في المئة فقط من الرجال يخضعون لتحليل السائل المنوي وحساب الحيوية للحيوانات المنوية ، بحسب أرقام شركة سبيرم تشيك فيرتلتي التي اعلنت مؤخرا توفير اختبار يمكن ان يجريه الرجل لمعرفة خصوبته في البيت. وتبلغ دقة الاختبار المنزلي الذي اجازته ادارة الأغذية والأدوية الاميركية 98 في المئة ويمكن اجراؤه خلال 10 دقائق ليوفر على الرجل مهمة ثقيلة هي تقديم عينة من سائله المنوي في عيادة الطبيب. وتقول شركة سبيرم تشيك على موقعها ان زيارة عيادة متخصصة بالخصوبة لتحليل السائل المنوي ليست مناسبة للجميع وان هذه الاختبارات يمكن ان تكون باهظة الكلفة ومزعجة ، وفي الغالب محرجة. ويُعد نقص الحيوانات المنوية سببا رئيسيا لعقم الرجل. وبتصدي سبيرم تشيك لهذه القضية تدخل الشركة سوقا مزدحمة تضم ما يربو على 20 نوعا من اختبارات خصوبة المرأة في مخازن شركة واحدة مثل ولغرين. وبالنسبة للمرأة التي تواجه صعوبة في الحمل فانها قد تتلقف الاختبار مع عدة فحص الإباضة المتاحة في الأسواق بلا تردد على عكس شريكها الذي يتطير من اجراء الاختبار. ويكشف الاختبار المنزلي ان عدد الحيوانات المنوية يبدو طبيعيا إذا كان في حدود 20 مليون أو اكثر لكل مليلتر ، ويشير إذا كان العدد أقل الى ان زيارة الطبيب قد تكون امرا لا مفر منه. وستتوفر عدة الاختبار المنزلي لفحص خصوبة الرجل في الاسواق بسعر 39.99 دولار ابتداء من نيسان/ابريل. ويعتمد الاختبار على فحص بروتين معين لا يوجد إلا في رأس الحيوان المنوي الناضج. واكتشف هذا البروتين جون هير مدير مركز البيولوجيا الخلوية في جامعة فرجينيا ورئيس شركة سبيرم تشيك. وقال هير ان الاختبار المنزلي لخصوبة الرجل وُجد لمساعدة الأزواج الذين يفكرون في الانجاب وتكوين عائلة وللذين يواجهون صعوبة في الانجاب وحتى للرجال الذين لديهم حب استطلاع عن عدد حيواناتهم المنوية.