قال السيد عبد الحق المريني مؤرخ المملكة المغربية، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي إن المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي ترأسها صاحبة السمو الأميرة لمياء الصلح، أولت عناية خاصة لفاقدي وضعاف البصر وساهمت في جعلهم فاعلين أساسيين في التنمية المستدامة. وأضاف السيد المريني، أمس الجمعة بفاس، خلال حفل تكريمي على شرف صاحبة السمو الأميرة لمياء الصلح، بمبادرة من المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين (فرع فاس) بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أن المنظمة أولت، تحت رئاسة الأميرة ، اهتماما كبيرا لفاقدي البصر عبر دعمهم في استكمال مشوارهم الدراسي بالمؤسسات التعليمية والجامعية وفي المعاهد الخاصة بالمكفوفين ومراكز التكوين والتأهيل في المهن والحرف المختلفة. وأشار إلى أن المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب عملت عبر العديد من المبادرات والبرامج على تأهيل هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة التي استطاعت بالإرادة القوية أن تحصل على مناصب للشغل وتزاول مختلف الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية وتندمج بالتالي في الحياة العملية. وذكر مؤرخ المملكة بالمجهودات المضنية التي تبذلها الأميرة لمياء الصلح على رأس المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين عبر عقد العديد من الاتفاقيات والشراكات مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن والعديد من الوزارات وتشييد معاهد نموذجية بمختلف مدن المملكة لصالح تربية المكفوفين وتعليمهم وتكوينهم. من جهته، قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بلمختار إن المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين تضطلع منذ نشأتها سنة 1967 برسالة انسانية واجتماعية نبيلة من أجل تغطية الحاجة الملحة لتعليم وتكوين ورعاية وتحقيق عيش كريم لضعاف وفاقدي البصر. وأكد السيد بلمختار أن المنظمة تمكنت من خلال مسيرة طويلة من العطاء والعناية بقيادة الأميرة لمياء الصلح من تخريج أجيال من الأطر العليا في مجالات مختلفة وإدماج العديد من المكفوفين في سوق الشغل في القطاعين العام والخاص. وأضاف أن الاهتمام الكبير الذي توليه صاحبة السمو الأميرة الجليلة لمياء الصلح لبرامج وأنشطة المنظمة يعكس حرص سموها على المساهمة بفعالية في العمليات التضامنية التي تروم إصلاح المنظومة التربوية وتحسين الأداء الدراسي بالمعاهد التي تعنى بالمكفوفين. من جهتها، قالت ممثلة صاحبة السمو الأميرة لمياء الصلح السيدة تورية اعبابو برادة إن الأميرة عملت يدا في يد مع ذوي الإعاقة البصرية لحصولهم على حقوق المواطنة الكاملة من تعليم وتشغيل وعيش كريم. وأبرزت السيدة برادة أن هذه الشريحة من ضعاف وفاقدي البصر أبانوا عن قدرات هائلة وإرادة قوية مكنتهم من إظهار كفاءاتهم العالية في ميادين مختلفة، مشيرة الى أن سمو الأميرة لها الثقة بأن ذوي الاعاقة البصرية سيستمرون في مسيرتهم ليصلوا الى ما عملت من أجله ولما يطمحون اليه من اندماج في النسيج الاقتصادي والتنموي والمعرفي. وتميز هذا الحفل التكريمي بتقديم درع تقديري عرفانا للخدمات الانسانية النبيلة التي تقدمها الأميرة لذوي الإعاقة البصرية بجميع تراب المملكة المغربية . حضر هذا اللقاء الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيدة جميلة الموصلي ووالي جهة فاسمكناس عامل عمالة فاس السيد سعيد زنيبر ورئيس مجلس جهة فاسمكناس السيد امحند العنصر وعمدة مدينة فاس إدريس الأزمي الادريسي وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.