في قرار فجائي و غير متوقع ،بالنسبة لمتتبعيه ،أعلن الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي التوقف نهائيا عن الكتابة في شؤون بلده . دراجي وضَّح (في مقال منشور على صفحته) خلفيات قراره هذا بقوله، "كنت قادرا على الانسحاب مثلما ينسحب غيري دون مقدمات ولا حتى توضيحات، لكن احترامي لقرائي جميعهم دون استثناء، الذين يحبونني والذين لا، الذين يقرؤنني في السر والذين يقرؤنني في العلن، الذين يوافقوني في الرأي والذين يعارضوني...كلكم عذرا سأتوقف، لكن ليس خوفا ولا قهرا..أبدا أنا لست جبانا، أنا حفيظ دراجي ابن وطن اسمه الجزائر وابن أمي التي قلبت كياني بمكالمة هاتفية قصيرة في صباح يوم الثلاثاء 15 مارس 2016 التي كانت بمثابة صدمة كبيرة في حياتي، وكانت ذلك السيف الذي قسمني إلى نصفين، أمرتني بأن أتوقف عن الحياة، عفوا عن الكتابة، أمرت ولم تمنح لي فرصة الرد ولو بكلمة واحدة وبعدها أغلقت الهاتف في وجهي ورفضت بعدها الرد على كل اتصالاتي". الإعلامي الرياضي الشهير أضاف، أنه "بعد تفكير عميق أقنعت نفسي بالتوقف عن الكتابة في شؤون بلدي ليس هروبا من مسؤولياتي المهنية والأخلاقية، ولست جبانا أفكر بساقي وقت الضرورة الملحة، علما أني لاعب كرة سابق وحياتي كلها مرتبطة بالدفاع والهجوم، ولكن خوفا على أمي التي هي جزء من هذا الوطن، وخوفا على الوطن الذي يمر بأصعب المراحل في تاريخه بسبب عناد محيط الرئيس الذي يريد البقاء في السلطة حتى ولو أفلست أو احترقت الجزائر". وفي الأخير،قدم دراجي اعتذاره لأقربائه وقال، "أرجو المعذرة من والدتي وكل أفراد أسرتي الكبيرة والصغيرة، ومن كل المقربين الذين تسببت كتاباتي في الإساءة إليهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة".