وجه الادعاء البلجيكي رسميا لصلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في تدبير هجمات باريس، تهمة القتل بداع الإرهاب والمشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية مع شخص آخر اعتقل معه قرب بروكسل. وكشف ممثلو الادعاء في بلجيكا السبت 19 مارس/ آذار أن الرجل الثاني يدعى منير أحمد الحاج وكنيته أمين شكري، فيما قال محققون إن هذين الاسمين ظهرا على وثائق مزورة.
واتهم الادعاء رجلا ثالثا اعتقل يوم الجمعة في نفس المنزل ويدعى عابد إيه، بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية وتوفير الدعم لمجرمين والتحريض، مضيفا في بيان أنه تم إخلاء سبيل امرأة تدعى جميلة كانت اعتقلت بتهمة بتوفير الدعم والتحريض كما أخلي سبيل امرأة أخرى دون توجيه اتهام لها.
من جهته أعلن محامي صلاح عبد السلام أن موكله يتعاون مع الشرطة البلجيكية وسيرفض تسليمه لفرنسا.
وقال المحامي سفن ماري للصحفيين في بروكسل: " صلاح يتعاون مع العدالة البلجيكية... فرنسا تسعى لتسلمه. أستطيع أن أقول لكم إننا سنرفض تسليمه لفرنسا."
ويعد عبد السلام "المطلوب الأول في أوروبا" منذ أربعة أشهر بسبب تورطه في هجمات باريس وسان دوني التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا، وهو فرنسي من أصل مغربي يبلغ من العمر 26 عاما، اعتقلته الجمعة قوات خاصة بلجيكية داخل شقة في حي مولينبيك في ضواحي بروكسل، على بعد مئات الأمتار من المنزل الذي كان يسكن فيه.
وبعد اعتقال صلاح يفترض أن تسلمه بلجيكالفرنسا كي يتمكن القضاء البلجيكي وكذلك الفرنسي من المضي في التحقيق.
هذا ونقل عبد السلام الذي أصيب في ساقه خلال أثناء اعتقاله الجمعة، إلى مستشفى القديس بطرس في بروكسل، برفقة شريكه الذي أصيب بجروح خفيفة، وفي صباح يوم السبت، نقل صلاح ورفيقه من المستشفى، وفقا لرئيس بلدية بروكسل إيفان مايور.