في الفترة نفسها تقريبًا، ينظم المغرب والجزائر ملتقيين دوليين حول المخدرات، واحد حول آثارها ومكافحتها والثاني حول تحويلها إلى بدائل مفيدة، وذلك في منطقة تشهد زراعة نبات المخدرات وترويجًا كبيرًا تمارسه شبكات التهريب السرية. ففي الجزائر، دعت منظمة المحامين لناحية تلمسان بمشاركة الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وولاية تلمسان إلى حضور ملتقى دولي حول موضوع "ظاهرة المخدرات: آثارها إقليميا وعالميا وآليات مكافحتها"، في الفترة ما بين 18 و20 مارس/آذار الجاري، وذلك بحضور ألف خبير وباجث من 17 بلدًا عالميًا، وهيئات دولية منها المرصد الأوروبي لمكافحة المخدرات والإدمان والهيئة الدولية لمكافحة المخدرات.
وقال نقيب المحامين بولاية تلمسان، صفاحي محمد لCNN بالعربية إن خمس دول عربية ستكون حاضرة، وإن هناك موافقة مبديئة من خبراء قانونيين من المغرب، متحدثًا عن أن أسباب تنظيم هذا الحدث تعود إلى وجود "كميات كبيرة من المخدرات في البلاد"، وأن الهدف هو "الوصول إلى إجماع دولي لمكافحة هذه الآفة".
وفي المغرب، سينظم مجلس جهة طنجةتطوان- الحسيمة، في الشمال المغربي ندوة دولية حول الكيف والمخدرات بشراكة مع جمعيات محلية تحت شعار "جميعا من أجل بدائل قائمة على التنمية المستدامة و الصحة و حقوق الإنسان"، بحضور مؤسسات وطنية و خبراء ونشطاء ميدانيين دوليين وفاعلين جمعويين مغاربة، يومي 18 و19 مارس/آذار الجاري.
وقال بيان من المنظمين إن هذا الحدث يندرج" في إطار الانخراط الوطني في مجرى الحراك العالمي للترافع ضد فشل الحرب على المخدرات منذ الأربعة عقود الأخيرة، والاهتمام الذي يوليه المغرب للبحث عن بدائل واقعية وتشاركية تروم تنمية الإنسان والمجال، وتصون حقوق المزارعين" وذلك في إشارة منه إلى من يزرعون نبتة القنب الهندي بالمغرب.