في الوقت الذي أعلن مجلس جهة طنجة -تطوان -الحسيمة، عزمه تنظيم منتدى دولي حول الكيف والمخدرات، سارعت السلطات الجزائرية إلى الإعلان عن تنظيم ما قالت إنه أول مؤتمر دولي حول المخدرات بالمنطقة، في نفس تاريخ المؤتمر الذي يعتزم إلياس العماري تنظيم المؤتمر فيه، في خطوة من قبل السلطات الجزائرية ل«شيطنة» المغرب واتهامه بالتساهل مع تهريب المخدرات. وكشفت الجهة الجزائرية المنظمة أنها قامت بإرسال دعوات إلى جهات مغربية للمشاركة في المؤتمر، مضيفة أن الطرف المغربي لم يرد بعد على الدعوات التي تلقاها كل من سفير الرباط بالجزائر، ونقيب منظمة المحامين بالدار البيضاء المغربية، رغم وجود اتفاقية توأمة تربط نقابتي المحامين في تلمسان والدار البيضاء، حسب المصادر الجزائرية ذاتها. ومن المرتقب أن ينظم المؤتمر الجزائري يومي التاسع عشر والعشرين من مارس الحالي، بمدينة تلمسان، وهو تنظيم مشترك بين الديوان الوطني الجزائري لمكافحة المخدرات، الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين، نقابة المحامين وولاية تلمسان، في حين يتوقع المنظمون أن تشارك في المؤتمر سبع عشرة دولة، منها هيئات وجهات رسمية ومنظمات غير حكومية. وأشارت الجهة المنظمة إلى أنها تتوقع مشاركة منظمات غير حكومية، مثل القاضية الفدرالية لمقاطعة نيويورك في أمريكا ومشاركين من كندا ومن النمسا وإسبانيا، ومحققين متخصّصين في قضايا المخدرات من مكتب «الأنتربول» من فرنسا، بالإضافة إلى وفود من الإمارات، السعودية والكويت. وتسعى السلطات الجزائرية عبر مؤتمرها إلى «شيطنة» المغرب وتصويره على أنه يشن حربا عليها، عبر التساهل مع تهريب المخدرات إلى داخل التراب الجزائري، فيما أعلنت الجهة المنظمة أن المؤتمر سيكون فرصة لمناقشة التوجهات الحديثة لآفة المخدرات محليا ودوليا، من حيث الزراعة والإنتاج والترويج والاستهلاك والجهود الدولية لمكافحة المخدرات والإدمان عليها، ومواجهة تهديداتها للأمن العام، وأثر المخدرات على الأمن العام والصحة العمومية والتنمية المستدامة والاستقرار الدولي. ويأتي الإعلان عن المؤتمر الجزائري بالتزامن مع عزم مجلس جهة طنجة -تطوانالحسيمة تنظيم منتدى دولي حول الكيف والمخدرات يومي 18 و19 من شهر مارس الجاري، بشراكة مع جمعية محاربة السيدا، وكونفدرالية جمعيات صنهاجة الريف للتنمية، وبالتعاون مع المهندسة الألمانية، المتخصصة في البناء بالقنب الهندي "مونيكا برومير"، وسيستضيف باحثين في المجال من عدة جنسيات، أبرزهم من أمريكا، وهولندا، وإسبانيا وألمانيا، والمكسيك، وبوليفيا، بالإضافة إلى المغرب.