كان يصور اعتداءاته الجنسية بكاميرا في سيارته ثم يهدد الضحايا بنشر صورهن في الإنترنت إن لم يدفعن الملايين أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، صباح (الاثنين)، شرطيا سابقا على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بحي الرياض، في حالة اعتقال، من أجل جنايات الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب بالعنف والابتزاز وتصوير مشاهد جنسية.ويتعلق الأمر بشرطي سابق في الرباط، كان يختطف النساء بالعنف، ويقتادهن إلى سيارته، حيث كان يمارس عليهن الجنس بالعنف، ويصورهن بواسطة كاميرا رقمية مثبتة داخل السيارة، وبعد ذلك، يبعث إليهن الصور المسجلة في أقراص مدمجة، ثم يهددهن بنشر تلك الصور على شبكة الأنترنت، في حال ما إذا رفضن تسديد مبالغ مالية، تتراوح، في الغالب، بين 5 و10 ملايين سنتيم. وباشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية الأبحاث في هذه القضية بناء على مجموعة من الشكايات التي تقدمت بها نساء من المجتمع المخملي بالرباط إلى السلطات القضائية المختصة، يكشفن فيها أنهن تعرضن لعمليات اختطاف واحتجاز واعتداءات جنسية بالعنف من طرف المتهم داخل سيارة في ملكيته. وفتحت الشرطة القضائية محاضر استماع إلى المشتكيات، فقدمن معلومات دقيقة عن ملامحه وأوصافه، ما مكن المصلحة الولائية للشرطة من تحديد هوية المشتبه فيه، والذي تبين أنه شرطي سابق، سبق للمديرية العامة للأمن الوطني أن أوقفته، لتورطه في جرائم ارتشاء وابتزاز. وقادت الأبحاث والتحريات التي باشرتها الشرطة القضائية إلى إيقاف الظنين بحي حسان لتحيله على البحث. واستدعت الشرطة عددا من النساء اللواتي سبق لهن أن تعرضن للاختطاف والاغتصاب، وعرضت عليهن المتهم، فتعرفن عليه بسهولة، وأكدن أنه هو الذي كان يغتصبهن ويبتزهن بنشر صورهن في الإنترنت. وبعد تعرف الضحايا عليه، لم يجد الظنين بدا من الاعتراف، ليؤكد أنه لجأ إلى ابتزاز النساء من خلال تهديدهن بنشر الصور الجنسية، بسبب ضائقة مالية. وكشفت تحريات الشرطة القضائية أن الجرائم المسجلة ليست الوحيدة التي اقترفها الشرطي السابق، إذ تبين، بعد أبحاث دقيقة، أنه مبحوث عنه في قضايا مالية أخرى، كما أنه متورط في جرائم تتعلق بتعريض السلامة الجسدية للأشخاص للخطر. واستنادا إلى مصدر مقرب من التحقيق، يرتقب أن يسلم المتهم إلى السلطات القضائية بالعيون، بعد استكمال المساطر والإجراءات القانونية في ملف اغتصاب النساء وابتزازهن بالرباط، إذ أنه مطلوب هناك لارتكابه جرائم أخرى في عدد من المدن بالمنطقة الجنوبية. في السياق ذاته، كشفت مصادر متطابقة ل «الصباح» أن عددا من النساء كن عرضة لاعتداءات رجل الأمن السابق، وفضلن عدم التبليغ عن جرائم ارتكبها في حقهن خوفا من الفضيحة. وأضافت المصادر ذاتها أن اعترافات رجل الأمن السابق كشفت مجموعة من أسماء ضحاياه ممن فضلن الصمت.