تعهد كل من المغرب وألمانيا، أمس الجمعة بفاس، بدعم وتكثيف التعاون في قطاع الصناعة التقليدية وجعلها ضمن القطاعات التي تكتسي الأولوية في علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين. جاء ذلك خلال مباحثات أجرتها مساء أمس بفاس السيدة فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني مع السيد جيرد مولر وزير التعاون الاقتصادي والتنمية بجمهورية ألمانيا الاتحادية . وثمن السيد مولر، خلال هذا اللقاء، النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها على مستوى الشراكة في مجال التكوين المهني بين البلدين، مؤكدا على أهمية دعم وتشجيع المهن الجديدة التي تستأثر باهتمام الشباب، خاصة ما يتعلق منها بميكانيك السيارات والنجارة والبناء والحرف التقليدية وغيرها . من جهتها، أكدت السيدة فاطمة مروان أن اللقاء مع الوزير الألماني تركز حول بحث أنجع التصورات من أجل تعزيز وتقوية أسس وآليات الشراكة والتعاون الثنائي في قطاع الصناعة التقليدية، مشيدة بالنتائج الإيجابية التي حققها التعاون بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس- مكناس وغرفة المهن لراين ماين بجمهورية ألمانيا الاتحادية. وشددت على أهمية الخدمات التي يقدمها مركز استكمال تكوين الصناع التقليديين بفاس، الذي تم إنجازه في إطار الشراكة بين الغرفتين و يسهر على تسييره مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، مشيرة إلى أن هذا المركز يشكل نموذجا يحتذى في ميدان التعاون التقني بين البلدين لدعم وتأهيل العنصر البشري وكذا لتنمية وتطوير قطاع التشغيل . وأعربت الوزيرة عن أملها في أن يتم تعميم تجربة إنشاء مركز استكمال تكوين الصناع التقليديين بفاس بعدة مدن وجهات أخرى من خلال إحداث نماذج مماثلة باعتبارها إحدى الآليات المهمة في مجال تكوين وتأهيل العاملين في قطاع الصناعة التقليدية . وتميز هذا اللقاء بتوقيع كل من السيدة فاطمة مروان وجيرد مولر على تصريح مشترك، من أجل مواصلة الشراكة والتعاون في مجال التكوين المهني الذي يهم حرف الصناعة التقليدية بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس- مكناس وغرفة المهن لراين ماين بجمهورية ألمانيا الاتحادية . كما قام الوزيران رفقة والي جهة فاس - مكناس عامل فاس السيد سعيد زنيبر بجولة تفقدية شملت مختلف مرافق مركز استكمال تكوين الصناع التقليديين، وذلك من أجل الوقوف على ما تضمه هذه المؤسسة من معدات وتجهيزات ديداكتيكية، وكذا للإطلاع على برامج التكوين المقدمة للمستفيدين سواء منها المتعلقة بالتكوين النظامي أو بالتكوين المستمر للصناع التقليديين . ويضم هذا المركز، الذي أقيم على مساحة إجمالية تصل إلى 9300 متر مربع، العديد من الورشات في مختلف المهن والحرف التقليدية كالنجارة والحدادة وميكانيك السيارات والكهرباء والطاقات المتجددة ونجارة الألمنيوم وغيرها . وقد بلغ عدد الصناع التقليديين الشباب الذين تم تسجيلهم لتلقي التكوين بهذا المركز برسم الموسم الدراسي 2015-2016 ما مجموعه 1039 شابا .