كشفت وزيرة سلاح الجو الأمريكية ديبورا جيمس أمس الجمعة، أول صورة لقاذفة قنابل بعيدة المدى من إنتاج شركة "نورثروب جرومان"، وأطلقت عليها اسم "بي 21". وعرضت جيمس أول رسم فني لقاذفة القنابل السرية ذات المقدمة المدببة، خلال منتدى معرض الطيران السنوي الذي ينظمه اتحاد سلاح الجو، وقالت إن اسم الطائرة الحربية الجديدة سيتم اختياره في منافسة بين أعضاء الاتحاد. وأحيط البرنامج بالسرية منذ البداية خشية الكشف عن أسرار عسكرية لأعداء محتملين، ولتجنب حصول أي من الشركات المنافسة على تفاصيل من أي نوع، قبل رفض تظلماتها في وقت سابق الأسبوع الماضي. وفازت نورثروب بعقد قيمته 80 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لتطوير وتصنيع 100 قاذفة جديدة، لكن العمل في الطائرة تأخر لأشهر قضتها جهات تدقيق اتحادية في نظر تظلمات بوينغ وشركة أخرى منافسة هي لوكهيد مارتن. وقالت بوينغ إنها لن تتقدم بأي تظلم آخر سواء لمكتب المحاسبة الحكومي الأمريكي أو أمام المحاكم الاتحادية. ووعد سلاح الجو الأمريكي بالكشف عن مزيد من المعلومات عن الطائرة الجديدة في مارس (آذار) المقبل، بعد ضغوط من أعضاء الكونغرس وضباط متقاعدين في سلاح الجو. وبعد تجاوز مرحلة التظلمات القانونية لا يزال أمام البرنامج عقبات في الكونغرس. وذكر سلاح الجو أن مرحلة الهندسة والتطوير في البرنامج التي تقدر قيمتها بنحو 21.4 مليار دولار، تمت على أساس عقد مرتفع التكاليف برسوم تحفيزية. ويقول محللون إن البرنامج سيتكلف إجمالا نحو 80 مليار دولار، وسيمنح دفعة قوية لنورثروب والشركات المزودة لها، لكن سلاح الجو أكد أنه لا يتوقع دفع أكثر من 511 مليون دولار للطائرة الواحدة، بحساب قيمة الدولار بأسعار 2010.