اختتم رواق جامعة محمد الخامس بالرباط أنشطته الثقافية، مساء أمس السبت، في إطار الدورة 22 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، بحفل تكريمي للباحثة الأكاديمية الراحلة فاطمة المرنيسي، وتقديم ثلاثة كتب من منشورات الجامعة. وقال سعيد أمزازي، رئيس الجامعة، إن الجامعة تعيش، بمناسبة المعرض الدولي، احتفال القراءة والانفتاح على المعرفة، وذلك بفضل إنتاجاتها العلمية الغنية جدا والمتنوعة في العديد من التخصصات التي تعكس حضورها القوي في هذه التظاهرة. وأضاف السيد أمزازي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجامعة قررت، في هذه الدورة، تكريم الشخصية العلمية للراحلة فاطمة المرنيسي، لما جسدته من ثورة علمية على مستوى المجتمع انطلاقا من الجامعة التي شغلت بها منصب أستاذة للعلوم الإنسانية ثم أستاذة بمعهد البحث العلمي. وذكر بخلق كرسي "فاطمة المرنيسي" بجامعة محمد الخامس، بتعاون مع المدرسة العليا للتجارة، بهدف تخليد أعمالها وإنتاجاتها، معلنا، في ذات الوقت، عن إقامة حفل كبير، يوم السبت القادم بالرباط، تكريما لذاكرتها، ومن أجل إعطاء الفرصة للمتخصصين في إنتاجاتها لإعمال مساهماتها لفائدة المرأة العربية والمسلمة بصفة عامة ولفائدة المرأة المغربية على وجه الخصوص. وأشار كذلك إلى أن رواق الجامعة ظل طيلة أيام المعرض حافلا بالعديد من اللقاءات الفكرية وتكريم شخصيات علمية من آفاق مختلفة وتقديم أعمال فكرية متنوعة تم إنجازها من قبل أساتذة باحثين من جامعة محمد الخامس. وتم، بهذه المناسبة، تقديم كتاب "السرطان .. بيانات عامة، التشخيص والعلاج" ليوسف بلفقير، أستاذ باحث بجامعة محمد الخامس، الحاصل على جائزة التميز لجامعة محمد الخامس برسم سنة 2015، والذي ساهم فيه 273 طبيب مغربي من بينهم حوالي ستة أطباء من فرنسا ومن السويد. ويتناول هذا الكتاب، من أربع مجلدات، مرض السرطان بمختلف أنواعه حيث يتطرق إلى حالات لمرضى مغاربة. وقال السيد أمزازي إن هذا المؤلف، الذي ستضعه الجامعة رهن إشارة جميع كليات الطب والصيدلة بالمغرب وكذلك بأقسام المستعجلات، سيصبح مرجعا لا محيد عنه في المعرفة الطبية بصفة عامة والسرطان بصفة خاصة. وعرض أيضا كتاب "تعزيز المدرسة المغربية، وتعزيز القدرة التنافسية في الجامعة" لمؤلفه الطيب الشكيلي (وزير سابق ورئيس سابق لجامعة محمد الخامس بالرباط) تناول فيه، بالأساس، إستراتيجية إصلاح التعليم ما بين 2015 و2030 والتي تشمل المنظومة التعليمية في شموليتها من الابتدائي إلى التعليم الجامعي، بما في ذلك مسألة الموارد البشرية والتأطير والتنافسية العالمية والمردودية والاستحقاق واختيار اللغة الأنسب لمواكبة العصر. كما تقديم كتاب "اقتصاديات ومجتمعات القرن الحادي والعشرين .. تأملات وتحديات كبرى"، لإدريس الكراوي الكاتب العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي. ويعتبر رواق جامعة محمد الخامس في هذه الدورة من أغنى الأروقة من حيث الرصيد المعرفي، بحيث ضم منشورات ومؤلفات الجامعة الشاملة التخصصات منها في مجال العلوم وعلوم التكنولوجيا وعلوم الصحة وعلوم الآداب والعلوم الإنسانية وعلوم التربية والعلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية. وعرف برنامج الجامعة تنظيم أنشطة متعددة تشمل عروض وتوقيع مؤلفات أساتذة من مختلف المؤسسات التابعة لجامعة محمد الخامس وورشات مختلفة وأنشطة ثقافية وفنية. ومن المقرر أن يختتم المعرض الدولي للنشر والكتاب دورته 22 التي انطلقت في 11 فبراير الجاري اليوم الأحد.