أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، أمس الخميس بالرباط، أن الجامعة تشكل "قاطرة" الاقتصاد المغربي بالنظر إلى دورها في جذب الاستثمارات. وشدد السيد الداودي، في كلمة بمناسبة "موعد تميز جامعة محمد الخامس بالرباط"، الحدث السنوي لتتويج خريجي الجامعة على مستوى جميع التخصصات، على أن "تشجيع الاستثمار يتطلب منا المزيد من التميز الأكاديمي". وبعد أن هنأ الطلبة والأساتذة المتوجين، أكد الوزير على ضرورة توسيع قاعدة "التميز" في الجامعات المغربية بغية تعزيز البحث العلمي، مشيرا إلى أن "منتوج جامعة محمد الخامس بالرباط مطلوب على الصعيد الدولي، لا سيما بالنسبة للجامعات الكندية التي تهتم بطلبة سلك الدكتوراه بالرباط". من جانبها، أشادت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، جميلة المصلي، بمساهمة جامعة محمد الخامس بالرباط في الإنتاج العلمي الوطني، والتي تقدر بنحو 28 في المائة. من جهته، قال رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، سعيد أمزازي، إن الاحتفال بالتميز يشكل فرصة لتسليط الضوء على الطلبة والأساتذة والباحثين الذين ساهموا بشكل كبير في ترسيخ سمعة هذه الجامعة. وأضاف السيد أمزازي أن "موعد تميز جامعة محمد الخامس بالرباط" يشكل فرصة لتتويج أسماء رمزية طبعت تاريخ هذه الجامعة، وبينهم الرئيس السابق للجامعة والوزير السابق للتعليم العالي، عبد اللطيف بن عبد الجليل"، مبرزا أن هذا الحدث يمثل كذلك مناسبة لتكريم الأساتذة الباحثين المتميزين الذين رحلوا إلى دار البقاء خلال سنة 2015، وفي مقدمتهم فاطمة المرنيسي، وعبد الهادي التازي، والطيب بناني، ومحمد السبتي وعبد اللطيف بربيش. ويروم هذا الحفل، الذي احتضنته المدرسة المحمدية للمهندسين، أيضا مكافأة البحث العلمي من خلال تتويج أفضل بنية للبحث، وأفضل منشور، وأفضل أستاذ باحث، وأفضل أطروحة لسنة 2015 وأفضل مجلة علمية، على الخصوص. وقد عرف الحفل توزيع الجوائز على متوجي جامعة محمد الخامس بالرباط في جميع التخصصات والشواهد، وذلك بحضور وزراء ورؤساء جامعات، وعمداء كليات وأساتذة. كما حضر هذا الحفل عدد من البرلمانيين والدبلوماسيين المعتمدين بالمغرب، ومن بينهم سفراء كل من إسبانيا وكوريا الجنوبية وروسيا والبرتغال وعمان ومصر وبولندا وتايلاند.