قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أنه لا يمكن للجامعة المغربية أن تتطور بدون وجود ثقافة للتغيير المستمر. وأضاف الداودي، الذي حل ضيفا على "ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء" لمناقشة "تحديات التميز في البحث العلمي المغربي"، أن التعليم لم يواكب حاجيات الاقتصاد الوطني، لاسيما في مجال نقل التكنولوجيا. وأشار الوزير إلى وجود مرسوم قيد الإعداد، وهو الذي يروم تجميع التخصصات التقنية والعلمية لبلوغ العتبة اللازمة للنهوض بالبحث العلمي في المملكة. من جهة أخرى، اعتبر لحسن الداودي أن المغرب بحاجة لجميع التخصصات، لكنه بحاجة أكثر للتخصصات التي تعتمد على المعارف التكنولوجية، كالإنترنيت، والتمكن من اللغات. بالموعد نفسه قال رئيس جامعة القاضي عياض، عبد اللطيف الميراوي، إن المؤسسة الأكاديمية بمراكش قد تم تصنيفها، برسم سنة 2015، ضمن أفضل عشر جامعات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي الرتبة ال50 من بين أزيد من 700 جامعة تنتمي للبلدان ذات أسرع نمو اقتصادي بالعالم "بريكس" والاقتصاديات الصاعدة. والميراوي، الذي رافق وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر نحو "ملتقى لاَماب"، أضاف أن جامعة القاضي عياض تضم 70 ألف طالب و1447 أستاذا باحثا، أي بمعدّل أستاذ واحد لكل 48 طالبا. المسؤول عن جامعة مراكش، في هذا الإطار، ذكر أن "القاضي عياض" تعزز تمويل بنياتها المتخصصة في البحث، الذي يمثل ما بين 6,5 بالمائة إلى 18 بالمائة من الميزانية، لاسيما عبر الانفتاح على مصادر للتمويل، بما يبلغ 60 مليون درهم.