دعا عبد اللطيف الميراوي رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش الطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه إلى الاهتمام بالقضايا التي لها وقع مباشر على التنمية المحلية والاجتماعية، مشيرا أن مثل مجالات مثل التعمير والحفاظ على البيئة والطاقة تحتاج أكثر إلى خبرات مغربية مؤهلة قادرة على إيجاد الحلول المناسبة. ونبه الميراوي في افتتاح المنتدى الأول للبحث العلمي الذي انطلقالأربعاء 3 يونيو 2015، بمدينة مراكش بمشاركة مكثفة من الأساتذة والطلبة الباحثين إلى ضرورة الإيمان بقدرة الأساتذة المغاربة المشرفين على الدكتوراه على توجبه طلبتهم إلى الطريق الصحيح، ليس من أجل إعادة المعرفة فقط، ولكن أيضا من أجل البحث عن حلول إبداعية لعديد من الإشكاليات التنموية التي تعرفها بلادنا. وأكد أنه لا يرى مانعا من تكوين مجموعة بحث تضم فيزبائيين أو كيميائيين مع باحثين في الفلسفة وعلم الاجتماع، لأن ذلك يساهم في إغناء البحوث المنجزة، والتي تعود بالنفع على البحث العلمي وعلى المجتمع، وتمكن أيضا من رؤية الإشكالية من زوايا مختلفة. من جهة ثانية دعا الميراوي إلى استغلال أمثل للتكنولوجيا الحديثة ، واتي أصبحت توفر متابعة الدروس بشكل أفضل، مشيدا بإقدام جامعة القاضي على توقيع شراكة مع شركة ميكروسوفت، توفر للطلبة والأساتذة الاتصال بالانترنيت بصبيب عالي يصل إلى 1 جيكا، ومع ذلك قال الميرواي إن ذلك غير كاف من أجل تبادل سريع للمعلومات والبحث في الشبكة العنكبوتية. وأكد الميراوي على أهمية التعاون بين المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة القاضي عياض، من أجل الحفاظ على مكانتها الأولى ضمن الترتيب الوطني، سيما بعد سعي الوزارة إلى جمع أقطاب جامعية ستصبح أكثر منافسة لجامعة القاضي عياض. وقال عميد كلية العلوم السملالية المحتضنة للمنتدى، أن هذا الأخير فرصة كبيرة للطلبة في سلك الدكتوراه والأساتذة الباحثين من مختلف التخصصات لتبادل، خلال يومين، خبراتهم ومعارفهم ونتائج ما يقومون به في مجال البحث العلمي، وحث طلبة الدكتوراه على تطوير مهاراتهم في مجال "التخصص المتنوع". وابرز أن انفتاح الجامعة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي سيساهم في الرفع من قيمة البحوث العلمية ويميزها "بالجدوى" "والعائد الكبير" . وأشار أن فرص الإدماج والتشغيل بعد التخرج ممكنة إذا ما تم دراسة حاجيات السوق المغربي بشكل جيد وجدي.