تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية شهد إقليمخريبكة ، أمس الخميس، تنظيم أنشطة متنوعة تروم التحسيس بمخاطر الطريق وبأهمية التربية على احترام قانون السير. وحسب بلاغ لعمالة الإقليم ، فقد ترأس عامل إقليمخريبكة عبد اللطيف شدالي بمقر عمالة الإقليم لقاء تواصليا ، وأشرف على العديد من التظاهرات والأنشطة التحسيسية في مجال السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير، بحضور المنتخبين ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية المعنية والمهنيين وفعاليات المجتمع المدني. وأوضح المصدر ذاته أن عامل الإقليم أكد ، في كلمة افتتاحية للقاء التواصلي، أن تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي اختير له هذه السنة شعار" كلنا راجلون"، يأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس والهادفة إلى التصدي لآفة حوادث السير التي أضحت تتسبب في خسائر مادية وبشرية جسيمة ونظرا لما تخلفه من أضرار وإعاقات جسدية، مما يؤثر سلبا على التطور السليم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب. كما دعا بالمناسبة إلى بذل مزيد من المجهودات للتصدي لهذه الآفة من خلال تحسين البنيات الطرقية والتشوير الطرقي وتحيين قرارات السير والجولان وملاءمتها مع تطور حركة السير والرفع من جودة خدمات الإسعافات الطبية المقدمة لضحايا حوادث السير ، وكذا تكثيف ودعم حملات التحسيس والتوعية على مدار السنة لتقويم سلوكيات مستعملي الطريق. ونوه عامل الإقليم بالمجهودات التي تقوم بها مختلف القطاعات من سلطات محلية وأمنية ومجالس منتخبة ومصالح خارجية ومجتمع مدني ومؤسسات عمومية في الانخراط الفعلي في مجموعة من الإجراءات الميدانية والتي همت مجال السلامة الطرقية خاصة جانب التشوير والتحسيس، مما مكن من تسجيل منحى تراجعي في عدد ضحايا حوادث السير على صعيد الإقليم، داعيا إلى مواصلة العمل وتكثيف المجهودات من أجل الحفاظ على هذا المنحى ورفع رهان السلامة الطرقية. وعرف اللقاء التواصلي، يضيف البلاغ، تقديم مجموعة من العروض لكل من المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية ، تضمنت معطيات عامة حول حوادث السير والتي تبرز أن عدد قتلى حوادث السير خلال سنة 2015 عرف انخفاضا، حيث بلغ 56 قتيلا، مقارنة مع سنة 2014 والتي سجل خلالها مصرع 80 شخصا، أي بانخفاض بلغ 30 في المائة . وسجلت المعطيات أن عدد الحوادث المسجلة بالإقليم بلغ 1271 حادثة سير سنة 2015 ، مقابل 1265 حادثة سنة 2014 ، في حين بلغ عدد المصابين بجروح خطيرة 126 في سنة 2015 ، مقابل 167 خلال سنة 2014 ، مسجلة بذلك انخفاضا بلغ 24,5 في المائة ، فيما بلغ عدد المصابين بجروح خفيفة 1723 في سنة 2015 ، مقارنة مع سنة 2014 التي بلغ فيها العدد 1817 . وعزت مختلف المداخلات خلال هذا اللقاء الأسباب الرئيسية لحوادث السير، بالأساس، إلى سوء تعامل السائقين مع إشارات المرور والإفراط في السرعة والحالة الميكانيكية للعربات ونقص أو غياب علامات التشوير في المجال الحضري وتهور سائقي الدراجات النارية وعدم ارتداء الخودة وعدم احترام قانون السير. كما طرح المتدخلون مجموعة من التدابير الاستعجالية في مجال السلامة الطرقية والمتمثلة في تكثيف المراقبة الطرقية داخل وخارج المدار الحضري مع التركيز على مراقبة السرعة بالنقط السوداء التي تشهد تراكما في حوادث السير وتحسين شروط السلامة الطرقية بالبنيات والرفع من مؤهلات السائقين من خلال تأهيل قطاع تعليم السياقة ودعم التكوين المستمر وتطوير مجال التربية الطرقية في المؤسسات التعليمية وتقوية أنشطة التوعية والتحسيس. وقد نظمت ، بالمناسبة، زيارة الأبواب المفتوحة المنظمة بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة للوقوف على الخدمات المقدمة بأقسام المستعجلات والإنعاش ، ورواق قرية السلامة الطرقية التي تحتضن أنشطة تحسيسية بمخاطر الطريق وتقديم إرشادات تتعلق بتقديم الإسعافات الأولية لضحايا حوادث السير ، فضلا عن حضور أنشطة نظمت بمدرسة ابن بطوطة الابتدائية بمدينة خريبكة استهدفت تقويم سلوكات التلاميذ والطرق الإيجابية في تعاملهم مع الطريق وسبل الوقاية من مخاطرها.