كشفت مجلة لوبوان الفرنسية، توجه البنك المركزي الأوروبي إلى إلغاء العمل بورقة "بن لادن" المالية، أو الورقة من فئة 500 يورو، في إطار مكافحة الإرهاب والتهريب والتهرب الضريبي. وتشتهر ورقة 500 يورو المالية، منذ إطلاقها رسيمًا، في دول منطقة اليورو في 2002، بين المتخصصين في مقاومة تمويل الإرهاب والجريمة المنظمة، والتهرب الضريبي، باسم ورقة بن لادن "الجميع يبحث عنه، ولا أحد يراه"، لندرتها أولاً وللطلب الكبير عليها ثانياً، تماماً مثل أسامة بن لادن قبل تصفيته. ومع تنامي خطر الإرهاب، والسعي إلى تجفيف منابعه وتمويله، أصبحت ورقة 500 يورو، في طليعة المستهدفين بسبب سلبياتها الكثيرة حسب المتابعين والخبراء، فهي سهلة النقل، ومضمونة النتائج، ويكفي توفر حقيبة يد صغيرة مثلاً لملئها بما لا يقل عن 6 ملايين يورو دفعة واحدة (6.7 ملايين دولار)، أو علبة سجائر عادية لنقل ما لا يقل عن 20 ألف يورو. ولهذه الأسباب قرر البنك المركزي الأوروبي حسب لوبوان، التخلص من هذه الورقة المالية التي لعبت دوراً كبيراً في دعم الإرهاب الدولي، والجريمة المنظمة، والتهرب الضريبي، والسير بذلك على خطى بريطانيا التي منعت تداول 500 يورو، على أراضيها منذ 2010، بعد اكتشاف ما لا يقل عن 600 ألف يورو، متأتية من تجارة المخدرات، مخبأة في علبة إفطار كورن فلايكس. وكانت الولاياتالمتحدة أول دولة في العالم تُلغي الأوراق المالية الكبيرة مثل 500 دولار، وذلك منذ 1969، لقطع الطريق على التجارة غير الشرعية والتهريب وتجارة المخدرات. وحسب تقرير للبنك المركزي الأوروبي، يضم الجهاز المالي الأوروبي، 614 مليون ورقة من فئة 500 يورو، أو ما يعادل 307 مليار يورو، ولكن إذا كانت هذه الأوراق ترقد في خزائن عدد من المواطنين الأوروبيين الذين يرفضون التخلي عن أموالهم وإيداعها في البنوك بسهولة، إلا أن القسط الأكبر منها، أو 90% منها، يوجد خارج أوروبا، ويجري تداول أكثرها بين تجار المخدرات في كولومبيا.