صدر مؤخرا تقرير جديد لمركز شرطة مدينة كولونيا الأكثر تضررا من احتفالات رأس السنة، يُظهر أن معظم الجنايات قام بها أشخاص من جنسيات محددة. وأصدر"مركز تحليل وتقييم الجرائم" التابع لشرطة مدينة كولونيا الإحصائيات المتعلقة بالفترة الممتدة من أكتوبر/ تشرين الأول 2014 وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
وحسب مانشرته صحيفة "بيلد" الألمانية، تبين من التقرير أن معظم الذين يقومون بارتكاب الجنايات هم أشخاص يقيمون بشكل غير قانوني في ألمانيا، أي الذين دخلوا بشكل غير شرعي وليس لديهم إذون إقامة.
واللافت هو أن نتيجة الإحصائيات كانت تشير بوضوح إلى أن اللاجئين الذين يطلبون الحماية في ألمانيا هم الأقل ارتكابا للجنايات. ولكي تكون الصورة أوضح، تبرهن الإحصائيات أن من بين 1111 لاجئاً سورياً مسجلاً في كولونيا، ارتكب 5 أشخاص فقط جنايات مسجّلة لدى الشرطة، أي ما نسبته أقل من 0،5%.
أما بالنسبة للاجئين من أفغانستان فمن بين 660 لاجئاً ارتكب 4 أشخاص فقط جنايات مسجلة لدى الشرطة، أي ما نسبته 0،6%، ومن بين 789 لاجئاً عراقياً ارتكب 19 شخصاً جناياتٍ مسجلة لدى الشرطة، أي ما نسبته 2،4%.
أما اللاجئون الإيرانيون فمن بين 294 لاجئاً ارتكب 9 أشخاص جنايات مسجلة لدى الشرطة، أي ما نسبته 3،6%.
وقال التقرير إن "الأشخاص الذين ينتمون إلى هذه الجنسيات قاموا بارتكاب جنايات لا تعتبرها الشرطة خطيرة".
وبالنسبة للإحصائيات المتعلقة باللاجئين من شمال أفريقيا فقد قام 40% من اللاجئين المغاربة المسجلين في كولونيا، والبالغ عددهم 521 لاجئاً، بارتكاب جنايات مسجلة لدى الشرطة.
أما الجزائريون فقام 40% من اللاجئين منهم والبالغ عددهم 260 لاجئاً، بارتكاب جنايات مسجلة لدى الشرطة. وقام 40% من اللاجئين التونسيين، والذين لا يتجاوز عددهم 57 لاجئاً، بارتكاب جنايات مسجلة لدى الشرطة.
وحسب شرطة مدينة كولونيا، فإن معظم هذه الجنايات وقعت في ليلة رأس السنة وتضمَّنت التحرش، السرقة، والاعتداءات على السيارات.
وكانت احتفالات رأس السنة في مدينة كولونيا الألمانية قد شهدت قيام حوالي ألف شخص بالاعتداء أو السرقة أو التحرش على حوالي 100 امرأة، بالإضافة إلى أعمال عنفٍ وتخريب أخرى.