مع التقدم في العمر يرتفع خطر التعثر والسقوط بسبب ضعف العظام والعضلات، ومن ثم الإصابة بكسور خطيرة تستلزم البقاء في الفراش لمدة طويلة. ويمكن لكبار السن مواجهة هذا الخطر والعواقب المترتبة عليه من خلال بعض الأسلحة البسيطة كالتغذية والرياضة. قال البروفيسور الألماني كليمنس بيكر إن ضعف العضلات يعد أحد العوامل، التي ترفع خطر السقوط لدى كبار السن، مشيراً إلى إمكانية مواجهة هذا الخطر من خلال ممارسة الرياضة وتمارين تقوية العضلات والتوازن. الرياضة وأضاف اختصاصي أمراض الشيخوخة بيكر أنه إلى جانب ممارسة المشي والسباحة وركوب الدراجات يمكن أيضاً ممارسة تمارين تقوية العضلات وتمارين التوازن في المنزل، مشيراً إلى ضرورة ممارستها بمعدل مرتين أسبوعياً على مدار ستة أشهر على الأقل للشعور بتحسن ملحوظ. ومن جانبها، أشارت الطبيبة الألمانية هايدرون تايس، مدير المركز الاتحادي للتوعية الصحية، إلى أن أحدث نتائج الدراسات العلمية أثبتت أن جسم الإنسان قابل للتدريب حتى سن متقدمة، مشددة على ضرورة الاتفاق مع الطبيب على نوعية الرياضة المناسبة وكذلك درجة شدتها قبل البدء في ممارستها. وأضافت تايس أن المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية تسهم في الحد من خطر ارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام، مما يحد بدوره من خطر السقوط. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل الرياضة على تحسين الحالة النفسية لكبار السن، وتساعدهم على تكوين العلاقات الاجتماعية. فيتامين "د" وبدوره، قال طبيب الأمراض الباطنة الألماني فولفغانغ فيزياك إن تناول فيتامين "د" بشكل كاف يعد سلاحاً فعالاً لمواجهة خطر السقوط لدى كبار السن، حيث أنه يتمتع بتأثير إيجابي على بناء العظام وأنسجة العضلات، مما يعمل على تقوية العظام من ناحية وتحسين وظيفة العضلات ومهارات التوازن من ناحية أخرى. وأضاف فيزياك أنه يمكن إمداد الجسم بفيتامين "د" عبر التغذية حيث يعد البيض وسمك الرنجة من المصادر الغنية به. كما أن التعرض لأشعة الشمس يساعد الجسم على إنتاج فيتامين "د" بنفسه. وإذا تعذر سد احتياج الجسم من فيتامين "د" بالطرق الطبيعية، فيمكن حينئذ اللجوء إلى تناول مكملات غذائية في صورة أقراص تحت إشراف الطبيب. وإلى جانب الرياضة والتغذية، أشار البروفيسور الألماني بيكر إلى إمكانية حماية كبار السن من خطر السقوط من خلال توفير البيئة المنزلية المناسبة لهم، كتوفير الإضاءة الجيدة ليلاً وإزالة أسباب التعثر كأسلاك الهواتف المتناثرة وعتبات الأبواب.