هل يحتاج نظامك الغذائي تناول مكملات فيتامين "د"؟ تعتبر الإجابة على هذا السؤال من أكثر المسائل الشائكة في مجال التغذية. وبحسب البروفيسور جوان مانسون أستاذ طب النساء في جامعة هارفارد: "لقد جعلت الأبحاث المسألة أكثر غموضاً لا وضوحاً"! بل إنه لا توجد توصيات طبية حاسمة بخصوص متى ينبغي على الطبيب إجراء فحص لمستوى فيتامين "د" في الدم مثلما يحدث مع الكوليسترول؟ بحسب التقرير الذي نشره موقع مجلة "جاما" لطب الأمراض الباطنية، تبين أن تناول فيتامين "د" لا يساعد كثيراً على حماية كبار السن من كسر العظام عند السقوط، بينما تساعد التمارين الرياضية على الحماية من إصابات وكسور السقوط. لكن لا يعني ذلك أنه لا حاجة لتناول مكملات فيتامين "د" على الإطلاق. فقد بينت أبحاث لمركز الخدمات الوقائية الأمريكي أن تناول 600 وحدة دولية من فيتامين "د" للبالغين يسهم في الحماية من أمراض القلب والسرطان والسكري والخرف، إلى جانب تعزيز صحة العظام. من ناحية أخرى يحذر الخبراء من تناول جرعات زائدة من فيتامين "د"، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة نسبة الكالسيوم في البول، ويترتب عليه وجود حصوات في الكلى. كما أن الجرعات العالية مثل تناول 4 آلاف وحدة دولية يومياً أو أكثر يمكن أن يسبب جلطات في القلب. إضافة إلى مخاطر الجرعة هناك عدم اتفاق بين مختبرات الفحص على طريقة قياس مستوى الفيتامين في الدم، ما يجعل نتائج الفحوصات أقل موثوقية. كما أن نسبة الفيتامين في الدم تختلف من مجموعة عرقية لأخرى. المتفق عليه أن أي شخص لديه سوء امتصاص يحتاج إلى مكملات فيتامين "د"، كذلك من قاموا بجراحة تغيير في الشرايين، ومن لديهم بعض الكسور، أو تم تشخيص وجود هشاشة العظام لديهم، أو من لديهم سل. بخلاف ذلك لا يحتاج بقية الناس فحوصات لقياس نسبة الفيتامين في الدم، ولا يوجد ضرورة لتناول أكثر من 600 وحدة دولية من الفيتامين يومياً.