أجرى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، السيد عزيز رباح، مباحثات مع مسؤولين بحرينيين، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي، وذلك على هامش مشاركته على رأس وفد في معرض البحرين الدولي للطيران، الذي افتتح أمس الخميس بقاعدة الصخير الجوية جنوبالمنامة. وهمت محادثات الوزير مع الجانب البحريني، وخاصة وزير المواصلات والاتصالات، السيد كمال أحمد، المجالات المتعلقة بالتعاون التقني والتدريب، وسبل تعزيز منظومة النقل البحري بين المغرب ومنطقة الخليج عموما، والبحرين خصوصا، وإمكانية إقامة ربط جوي مجددا بين المملكتين. وقال السيد رباح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجانب البحريني أبدى حرصه على الاستجابة لرغبة المغرب في الاستفادة من التجربة الرائدة لمملكة البحرين في مجال التدريب في ميدان الطيران. وأضاف أنه تم خلال المحادثات أبراز الأولوية الراهنة لتعزيز منظومة النقل البحري بين منطقة الخليج والمغرب، باعتماد آليات سلسة، خاصة مع النمو المطرد الذي تشهده المبادلات التجارية والاستثمارات الخليجية بالمغرب. وأوضح أن ثمة اقتناع لدى الجانب الخليجي بأنه بإمكان شركة الملاحة العربية المتحدة، التي تساهم فيها الدول الخليجية، أن تعزز الربط البحري بين الجانبين، مشيرا إلى أن مسؤولي الشركة سيزورون المغرب قريبا لبحث إمكانية إنشاء فرع للشركة بالمملكة، ودراسة آفاق هذا الربط. وبخصوص إعادة تشغيل الخط الجوي المباشر بين المغرب والبحرين، أكد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك أن شركتي خطوط البلدين عازمتان على تحقيق هذا الهدف، خاصة وأن شركة "طيران الخليج" البحرينية مقبلة على تعزيز أسطولها بطائرات جديدة وعلى فتح العديد من الخطوط، مضيفا أنه تم الاتفاق على تبادل زيارات لوفود رسمية وتقنية لبحث هذا الموضوع الذي يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للبلدين. يذكر أن شركة "طيران الخليج" أعلنت، أمس الخميس، عن صفقات لشراء 45 طائرة جديدة من طراز "بوينغ" و"إيرباص"، بمبلغ يصل إلى 6ر7 مليار دولار أمريكي. وبالإضافة إلى الاطلاع على التكنولوجيات الجديدة ووسائل النقل الحديثة، والتنافس القائم بين شركات الطيران على صعيد الإبداع والجودة، شكل معرض البحرين الدولي مناسبة للوفد المغربي لإجراء اتصالات مع ممثلي عدد من الشركات المختصة في تصنيع الطيران، ولقاءات مع مسؤولي وفود مشاركة عربية وأجنبية، ومنهم وزراء ومديرو هيئات للطيران المدني ومسؤولو شركات طيران، حيث جرى بحث سبل توسيع وتعزيز التعاون الثنائي في مجال الطيران المدني. كما أجرى الوفد المغربي لقاءات مع مستثمرين بحرينيين وأجانب في مجال الطيران، تمحورت حول تعزيز الاستثمار في قطاع المطارات والطيران الخاص وطيران الأعمال.