أجرى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك السيد عزيز الرباح، أمس الاثنين بطنجة ، مباحثات مع وزيرة النقل الغانية السيدة دزيفا أكو أتيفور ، همت آليات دعم وتقوية التعاون بين البلدين في مجالات التكوين والنقل والسلامة البحرية والطيران المدني. وتم خلال هذه المباحثات، التي جرت على هامش التظاهرة الموازية لليوم العالمي للبحر 2014 المنظمة بطنجة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الاتفاق على وضع إطار عام للتعاون في عدة مجالات، بما في ذلك التكوين والبنيات التحتية البحرية والنقل الجوي. كما اتفق الجانبان على عقد وتنظيم لقاءات ،خلال الأيام الثلاثة للتظاهرة ، مع المسؤولين المغاربة في مجال الطيران المدني والخطوط الملكية المغربية لتحديد الفرص المتاحة من قبل الطرفين لانجاز شراكة بينية في اطار صيغة "رابح رابح " خاصة في قطاع النقل الجوي. وأوضح السيد الرباح ،في تصريح للصحافة عقب المباحثات ،أن دولة غانا مهتمة بالتجربة المغربية في مجالات تكوين وتدريب الموارد البشرية والسلامة والأمن البحريين ،وتسعى خاصة الى تطوير الربط الجوي و البحري مع المملكة المغربية . وفي هذا السياق ،أعرب السيد الرباح عن التزام المغرب بوضع تجاربه ومعارفه وخبراته رهن اشارة غانا ،خاصة في مجالات البنيات التحتية المينائية والنقل، بما في ذلك النقل الجوي ، مبرزا أهمية تطوير الربط البحري بين البلدين للرقي بالمبادلات التجارية والعلاقات الاقتصادية. ومن جهتها ،أعربت الوزيرة الغانية عن اعجابها الكبير بالنمو المضطرد الذي حققه المغرب في المجال البحري، معربة عن رغبتها في أن يتقاسم المغرب تجربته المهمة في هذا المجال الحيوي . واستعرضت الوزيرة الغانية بالمناسبة البرامج التي أطلقتها غانا للنهوض بالقطاع البحري، داعية المستثمرين المغاربة الى اغتنام الفرص التي تتيحها غانا لتطوير البنيات التحتية الوطنية ، وذلك لتعزيز تدفق التجارة البحرية بين البلدين. وقد تمت مأسسة التظاهرة الموازية لليوم العالمي للبحر 2014 سنة 2005 ،استجابة لرغبة المنظمة البحرية الدولية ،من اجل اعطاء بعد جديد لليوم العالمي للبحر المحتفى به سنويا ،وتنافست العديد من الدول لاحتضان هذا الحدث ،والذي تم الاحتفاء به خلال السنوات الخمس الماضية في كل من الولاياتالمتحدة وايطاليا والارجنتين والبحرين والبيرو .