أجرى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز الرباح، امس الاثنين بطنجة ، مباحثات مع نظيره الموريتاني، السيد اسلكو ولد احمد إزيد بيه ، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات النقل والتكوين ولأشغال العمومية والبناء . واستعرض السيد الرباح بمناسبة اللقاء،الذي جرى على هامش التظاهرة الموازية لليوم العالمي للبحر 2014 المنظمة بطنجة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الإصلاحات التي يجريها المغرب في مجال النقل البحري والجوي والسككي والطرقي، مؤكدا استعداد المغرب لتقاسم خبرته الواسعة في هذا المجال مع الشقيقة موريتانيا. كما استعرض السيد الرباح بالمناسبة التجربة التي راكمها المغرب في المجال البحري، بما في ذلك إصلاح البنيات المينائية ، مشيرا إلى وجود العديد من الإمكانات غير المستغلة بين البلدين في العديد من المجالات ذات الصلة بمجال النقل ، داعيا الدولة الجارة موريتانيا إلى تطوير التعاون مع المملكة قائم على صيغة "رابح رابح"، لتعزيز القدرة التنافسية للبلدين على المستويين الإقليمي والدولي. وابرز السيد الرباح ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء عقب المباحثات ،أن المغرب وموريتانيا يتيحان فرصا كبيرة في العديد من المجالات، مشيرا إلى أن اللقاء شكل مناسبة مثالية للاطلاع على حصيلة التعاون والعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين وتحديد إطار جديد للشراكة في مجال النقل الجوي والبحري والسككي والطرقي. وقال ان موريتانيا تتطلع الى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال التكوين والبنية التحتية البحرية والمساعدة التقنية لتشجيع المبادلات البحرية بين البلدين. ومن جهته ، ثمن الوزير الموريتاني عاليا حصيلة التعاون الغني بين المغرب وموريتانيا في مجال النقل والبنية التحتية والتجهيز والبناء، مشيرا إلى أهمية تبادل التجارب المعتبرة والخبرات الناجحة بين الجانبين لتكثيف المبادلات التجارية بين البلدين. واضاف أن "المغرب يوفر فرصا حقيقية في مجال تكوين الموارد البشرية ونتمنى أن نستفيد من هذا التراكم ، مع تطوير منافذ تواصل جديدة مفيدة لكلا البلدين". وتنظم وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك على مدى ثلاثة ايام بطنجة التظاهرة الموازية لليوم العالمي للبحر تحمل عنوان "من اجل تطبيق فعال لاتفاقيات المنظمة البحرية الدولية " ،بحضور شخصيات اجنبية ومغربية وازنة. ويعد المغرب اول بلد من القارة الافريقية الذي يحتضن هذا الحدث مما سينعكس على اشعاعه داخل المجتمع البحري العالمي ،وهو ما سيمكنه من تعزيز حضوره داخل المنظمة البحرية الدولية ،كما يعكس الحدث حرص المغرب على التطبيق الفعال للقوانين البحرية المصادقة عليها من طرف المنظمة والتأكيد على الدور الذي يمكن ان يطلع به فيما يخص التعاون الجهوي والدولي من اجل تعزيز المثل العليا لمنظمة . ويوفر هذا اللقاء فضاء للالتقاء لفائدة المستثمرين والفاعلين المحليين في القطاعين الخاص والعام ،من أجل ربط علاقات شراكة مع نظرائهم الاجانب فيما يخص المشاريع الواعدة ،وكذا الاستفادة من التجارب الدولية الهامة .