أجرى عبد العزيز رباح وزير النقل والتجهيز أمس الجمعة ببرلين مباحثات مع كبار المسؤولين في شركة "بومباردييه" الدولية تناولت سبل تعزيز التعاون في قطاع النقل الجوي والبحري والطرقي والسككي. وقال رباح٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذه المباحثات٬ إن شركة "بومباردييه" الرائدة في قطاع النقل بكل أشكاله قررت أن توسع من شبكتها وتستثمر في المغرب ليكون ضمن هذه الشبكة خاصة في مجالي البحث العلمي والتصنيع. وأوضح رباح أن المسؤولين بالشركة عبروا عن اهتمامهم بتنويع نقط الاستثمار التي تفوق 27 دولة عبر العالم فيما اقترح المغرب أن يكون ضمن هذه الشبكة إلى جانب جنوب إفريقيا في القارة. وقال الوزير إنه من خلال المباحثات مع المسؤولين بíœ"بومباردييه" "تأكد أنها تضع المغرب ضمن نقطها الاستراتيجية الدولية٬ ونحن بدورنا لا بد أن تكون لنا قوة تفاوضية لجلبها إلى بلادنا". وانصب اللقاء مع المسؤولين بالشركة٬ حسب رباح٬ بالخصوص على بحث إمكانية إحداث مراكز للتكوين في المجال السككي٬ مشيرا إلى أن هذا القطاع سيعرف خلال العشرين أو ثلاثين سنة المقبلة طلبا متزايدا على التقنيات الحديثة والكفاءات بعشرات الآلاف. واعتبر الوزير أن هذه الفرصة ستفتح المجال للمغرب ليحظى بمستوى جيد على مستوى الكفاءات في مجال النقل واللوجستيك في كافة انواع النقل وخاصة السككي٬ مشيرا إلى أن الاتفاق تم على أساس إطلاق المفاوضات لإحداث هذه المراكز ليستفيد منها المغاربة والأفارقة على حد سواء. وأضاف أن هذا المشروع يأتي على غرار ما قام به المغرب مع الشركاء الفرنسيين بخصوص إحداث مركز جهوي دولي للتكوين في المجال السككي الذي سينطلق قريبا حيث سيستفيد منه المغاربة والفرنسيين وسيفتح أيضا في وجه الأفارقة. وأشار وزير النقل والتجهيز إلى أن النقاش تركز أيضا على موضوع الصيانة في القطاع السككي الذي يحتاج بشكل كبير إلى صيانة القطارات والسكك وغيرها سواء بالمغرب أو في افريقيا٬ مبرزا أن الجانب المغربي اقترح إحداث موقع لصيانة القطارات بالمملكة بشراكة مع "بومباردييه" وشركاء آخرين. وأضاف الوزير أنه استعرض مع المسؤولين بالشركة أيضا آفاق الاستثمار في القطاع السككي الواعد الذي يوفر شبكة هامة تضم القطار الفائق السرعة٬والكلاسيكي٬ وترامواي ٬ وغيرها. يذكر أن مباحثات رباح مع المسؤولين بشركة "بومباردييه" تأتي على هامش مشاركته على رأس وفد هام من أطر الوزارة والفاعلين الاقتصاديين في الملتقى الدولي السنوي للنقل الذي احتضنته مدينة لايبسيغ (شرق) والذي بحث سبل الاستثمار في البنيات التحتية في قطاع النقل وفرص إبرام شراكات بين القطاعين العام والخاص.