قالت خبيرة التغذية الألمانية بيانكا ماورير إن الداء البطني أو الداء الزلاقي هو مرض ينشأ نتيجة لتناول بروتين "الغلوتين" الموجود في الحبوب كالقمح، والذي يتسبب في حدوث التهاب بالأمعاء الدقيقة. وأضافت ماورير أنه على المدى الطويل يتعرض الزغب المبطن للأمعاء للتدمير، والذي يقوم بدور الامتصاص، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث سوء امتصاص للغذاء. أعراض غير مميزة وأردفت ماورير أن أعراض الداء البطني غير مميزة، فإلى جانب متاعب المعدة والأمعاء التقليدية يمكن أيضاً أن تظهر أعراض الداء البطني في صورة آلام بالعظام والأطراف والإرهاق ونقص الحديد وضعف التركيز وجفاف البشرة وتهيجها. وعند الاشتباه في الإصابة بالداء البطني يمكن إجراء اختبار دم، وإذا كانت نتائج الاختبار إيجابية، فيتم إجراء منظار للمعدة مع أخذ عينة من الأمعاء الدقيقة للفحص والتحليل. حمية صارمة وفي حال التحقق من الإصابة بالداء البطني، يتعين على المريض الخضوع لحمية غذائية صارمة خالية من الغلوتين طوال حياته؛ حيث يُعتقد أن تناول ثُمن غرام من دقيق القمح قد يؤدي إلى ظهور المتاعب. ومع الالتزام الصارم بهذه الحمية يشعر المريض بتحسن سريع بعد مرور بضعة أيام أو أسابيع، وعادة ما تتعافى الأمعاء في غصون نصف عام إلى عام، وحينئذ لا يتعين على المريض تعاطي أدوية أو الخشية من الإصابة بأمراض لاحقة. وفي الوقت الحالي توجد في الأسواق منتجات خالية من الغلوتين.